نتائج الانتخابات المهنية التي جرت بداية هذا الشهر والتي أفرج عليها أمس كل من وزيري الوظيفة العمومية والتشغيل أخرجت الفدرالية الديمقراطية للشغل الذراع النقابي لحزب الاتحاد الاشتراكي من خانة النقابات الأكثر تمثيلية. هذه النقابة التي قسمها ادريس لشكر بسياسته الى رأسين بل نقابتين يحملان نفس الاسم، اكتفت بحصولها على 1339 مقعدا في القطاعين العام والخاص بنسبة 3,83% أي أقل من 6% مقابل 6,57% سنة 2009. وقد بوأت الانتخابات المهنية الاتحاد المغربي للشغل المرتبة الاولى بحصوله على 17,67% متبوعة بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل ب 9,27%، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب 7,57% وفي الأخير الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الموالية للعدالة والتنمية ب 7,36%. لكن يبقى اللامنتمون في الصدارة دائماً مع تقليص في المقاعد مقارنة مع 2009 إذ حصلوا على 49,79%. وبالرجوع الى الاف دي تي، يرجع البعض هذا التراجع الى الانقسام الذي شهدته الفدرالية بسبب النزاع القائم حول القيادة وهو ما جعل مئات النقابيين يهاجرون نحو نقابات أخرى وخاصة نقابة الأموي كما صوتوا لها، وهو ما أخرج الفدرالية الديمقراطية للشغل من دائرة الكبار وهو ما سيحرمها من التمثيلية داخل مؤسسات الدولة وأن تكون طرفا في الحوار الاجتماعي مع الحكومة.