خرج طلبة النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)، ليلة الخميس/الجمعة (18 و19 يونيو 2015)، في مسيرة احتجاجية حاشدة أمام بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، تنديديا بما وصفوه "الأحكام الجائرة والصورية"، التي صدرت عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، بعدما وزعت 111 سنة سجنا نافذا في حق الطلبة المتهمين بمقتل الطالب الإسلامي عبد الرحيم الحسناوي. هذا، وفي الوقت الذي يُهدد فيه الطلبة القاعديون التصعيد، عاينت "كود" تعزيزيات أمنية مكثفة تضرب حصارا على جميع الطرقات المؤدية إلى المركب الجامعي ظهر المهراز، ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة قد تكون الأخطر بين الأمن والطلبة. وأفادت مصادر طلابية، أن طلبة النهج أجروا حلقة تقريرية وسط ساحة جامعة ظهر المهراج للخروج بمقترح الأشكال النضالية التي سيعتمدها الطلبة أمام هذا الحكم الذي اعتبره المصادر ب"القاسي" في حق رفاقهم. هذا وقد شهدت محكمة الاستنئاف بفاس حالة استنفار قصوى، بعدما دخلت أمهات الطلبة في حالة هستيرية من إغماءات ومحاولات الانتحار عبر الرمي بأنفسهن أمام السيارات التي تمر في الشارع العام. وعلمت "كود" من مصادر طلابية، أن والدة أحد المتهمين المحكوم ب15 سنة سنجاً نافذاً، تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، بعدما أغمي عليها أمام محكمة الاستئناف، مباشرة بعد النطق بالحكم في حق إبنها، فيما سمع صراخ أمهات وعائلات جميع الطلبة المحكومين. هذا، وعاينت "كود" تعزيزيات أمنية كثفة تطوق محكمة الاستئناف.