قال حزب العدالة والتنمية في افتتاحية موقعه الاليكتروني المسماة "كلمة الموقع"، والتي خصصها للتعليق على نتائج الانتخابات الجزئية لمولاي يعقوب، إن ما وقع يكشف عن أي أسلوب جديد للمعارضة ''يبشر'' به من وصفهم بالمعارضين الجدد الشعب المغربي، أسلوب بلغ في نظر الحزب حد الانحطاط والبؤس في الخطاب وفي الرموز وفي الممارسة، معتبرا أن هذه الانتخابات كانت ساحة متجددة لاختبار قدرة بعض الفرقاء السياسيين على حسن تمثل القيم الديمقراطية وقواعد التنافس الانتخابي، ومؤكدا أنه اختار خيار المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي اعترافا بما قال عنه ثقة ناخبيه في الاقتراع الماضي وعملا على صيانة هذه الثقة. وأضاف حزب المصباح في افتتاحيته أن الحملة الانتخابية بهذه الدائرة قد شهدت ممارسات بلطجية غير معهودة تجلت بشكل صارخ وبصفة خاصة في استعمال المال الحرام وترهيب المواطنين وتعنيفهم وثنيهم عن التصويت والاعتداء الجسدي على بعضهم، رابطا بين ما وقع بمولاي يعقوب وما تشهده بعض بلدان الربيع الديمقراطي من ارتدادات أصبحت تسائل وفق ما ورد في كلمة موقع البيجيدي راهنية هذا الشعار ومدى قدرته على الصمود أمام "الأعاصير العاتية التي تريد أن تعصف بتجارب الانتقال الديمقراطي".
واعتبر حزب بنكيران ما شهدته الحملة الانتخابية بدائرة مولاي يعقوب من ممارسات، ما هو إلا صورة مصغرة لهذه الارتدادات عن إرادة الشعوب، "لذلك لم يكن عبثا أن يصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الإله بن كيران في المهرجان الخطابي الذي نظمته إدارة الحملة الانتخابية للحزب بهذه الدائرة هذه الحالة بقوله '' الفساد يريد إسقاط الشعب" تضيف "كلمة الموقع" مبرزة أن الفساد الانتخابي بمولاي يعقوب شكَّل عنوانا ومقدمة لمسار تراجعي خطير يراد أن يعلو فيه صوت الفساد على صوت الشعب الذي حددته الافتتاحية المشار اليها في المواطنين الذين استعادوا في رأي كاتب الافتتاحية الثقة في نبل العمل السياسي وتصالحوا مع صناديق الاقتراع وآمنوا بأهمية أصواتهم في الفرز الدمقراطي، واطمأنوا إلى أن المنزلقات الخطيرة التي كانت تطبع الاستحقاقات الانتخابية السابقة والسطو الذي كان يقع على إرادتهم، وموضحة أن ما وقع يشكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية التمثيلية في المغرب.
وفي ملاحظة ثالثة على انتخابات مولاي يعقوب استغرب حزب العدالة والتنمية ممارسة بعض رجال السلطة وأعوانها يوم الاقتراع، متهما رجال السلطة بالتواطئ مع مرشح من المرشحين وغض الطرف عن تجاوزاته وتجاوزات معاونيه معتبرا ذلك خيانة للمسؤولية و"عدم إدراك أنهم هناك يمثلون الدولة المغربية وليس زيدا أو عَمْرا". وشدد حزب المصباح في ختام افتتاحية موقعه الاليكتروني التي وُصفت بالقوية، على أنه سيواصل نهجه "القائم على التشارك وروح التوافق الوطني"، مع كل المؤسسات الوطنية وكل الديمقراطيين والغيورين، لصون ما سماه التجربة السياسية الجديدة في المغرب من العبث وللاستمرار في تحقيق ما وصفه بإشعاع النموذج المغربي، ومن أجل انبثاق مشهد حزبي قوي وقادر أكثر على الاستجابة لمتطلبات المرحلة.