حقق عامل صيانة مصري شهرة غير متوقعة، بعد أن تحول فجأة الى أحد أكثر الشخصيات ظهورا في نتائج البحث على الإنترنت في مصر. واحتل المصري صابر التوني المرتبة الأولى في نتائج بحث محرك غوغل، لكل شخص بحث عن كلمة "غوغل" في مصر لفترة، رغم أن عمله لا يمت بصلة إلى هذه الكلمة. كما أن صفحته في غوغل بلس تلقت أكثر من 5 ملايين زائر خلال هذه الفترة القصيرة. وقالت غوغل إنها تنظر في هذه الحادثة الغريبة، وأكدت أنها ستعمل على إصلاحها قريبا. واكشفت هذه الثغرة من قبل مصري يعمل قي مجال التسويق الرقمي يدعى إياد النور. واتصل النور بالتوني للاستفسار، فقال له الأخير إنه لم يروّج لصفحته أبدا. وفي الواقع، وبخلاف عدد الماكلمات الهائلة التي تلقاها التوني لم يعلم أنه مصنف في مرتبة عالية جدا في غوغل، وقال التوني للنور: "يعتقد الناس الآن أنني الشركة الأم لجوجل؟ هذا عظيم!" وأصبح في السنوات الأخيرة محرك البحث الأمثل "seo" يحتل جل اهتمامات الشركات التجارية الكبيرة والصغيرة، فهم يحاولون دائما اكتساب المكانة الأعلى في قوائم محركات البحث. وهنالك العديد من الحيل التي يمكن للشركات استغلالها لرفع ترتيبها في محركات البحث، بما في ذلك رصد الوقت الحقيقي من خوارزميات محركات البحث، أو توظيف الكلمات المفتاحية الأمثل، أو معرفة أفضل الروابط التي ستحرك الشركات تجاه التصنيفات العالمية. وقال النور: "لا يجب أن يكون هناك أحد قادرا على وضع اسمه أعلى من غوغل في البحث باستخدام كلمة غوغل على محرك البحث الخاص بغوغل ". وتحدث المختصون عن عدة فرضيات لتفسير ماحدث، لكن أي منهم لم يكن قادرا على إعطاء تفسير دقيق لما حدث. ومن وجهة نظر السيد التوني، فإن ما حصل هو حادث يبعث على البهجة والفرح. أما بالنسبة لجوجل فالحادث خطأ فادح، يهدد سمعة أكبر محرك بعث على الإنترنت.