تمكنت مصالح الشرطة القضائية في فاس من فك لغز "اختطاف" فتاة، ومطالبة عائلتها بفدية مقابل إخلاء سبيلها. وكشف مصدر مطلع أن التحريات انطلقت بعد تقدم والدة "الضحية"، المزدادة سنة 1993، بشكاية تفيد فيها أن ابنتها تعرضت للاختطاف من طرف شخص كان على متن سيارة من نوع "مرسيديس" بحي طارق، وأن "مختطفها" ربط بها الاتصال مطالبا إياها بأداء فدية قيمتها 60 ألف درهم لإنقاذ ابنتها، مشيرا إلى أن الأم استجابت لطلب "المختطف" وقدمت له المبلغ المذكور.
وأوضح المصدر أن عناصر الشرطة القضائية سارعت إلى وضع هاتف الفتاة تحت المراقبة، ما مكن من الاهتداء إلى مكانها، لتتحرك على الفور قوة أمنية، التي تمكنت، أول أمس الجمعة، من العثور على الفتاة، التي كشف التحقيق معها عن حكاية أخرى تحولت بعدها الفتاة من ضحية إلى متهمة رئيسية.
فحسب المعطيات التي توصلت "كود"، فإن الفتاة قامت باختلاق قصة اختطافها بهدف الحصول على المبلغ المذكور لتقديمه إلى صديقها الذي يبتزها بصورة فاضحة لها.
وذكر المصدر أن الشقة التي وجدت فيها الفتاة تعود إليه، مبرزا أن مصالح الأمن حررت مذكرة بحث في حقه، في حين وضعت المعنية بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية.
أفاد المصدر ذاته أن الفتاة سبق لها أن قامت بسرقة مبلغ 35 مليون سنتيم من جدتها.