أكد الكولونيل عبد الله القادري، صاحب الحزب الوطني الديمقراطي، رواية "قتل" الجنرال الدموي أحمد الدليمي سنة 1983 في حادثة سير بمراكش. وقال القادري، الذي كان مقربا من الدليمي، لجريدة "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء (3 شتنبر 2013) إن الدليمي "قتل لأسباب أخلاقية لا يعرفها أحد. الدليمي أخبر الملك بوقوع أشياء داخل القصر والملك ما رضاش". وأضاف موضحا أن الدليمي "رأى أشياء لها علاقة بالأخلاق داخل القصر، فأبلغ الملك عنها، لكن الحسن الثاني لم يعجبه أن يتحدث معه الدليمي في ذلك." ورفض القادري الكشف عن طبيعة الأشياء "غير الأخلاقية" التي تحدث عنها الدليمي للحسن الثاني، واكتفى بالقول "رغم أنه قال الحقيقة للملك في... (يصمت)" كما نقلت عنه جريدة المساء. وأكد القادري أنه استقى هذه المعلومات من "جهات من داخل القصر"، وليس من إدريس البصري الذي كان مقربا إليه هو الآخر. وتأسف القادري لكونه غادر سيارة كانت تقله رفقة الدليمي والبصري قبل 15 يوما على موته، إثر خصومة بين الرجلين فضل النأي بنفسه عنها. خصومة كان سببها أن الدليمي اتهم البصري بأنه "بياع". وأضاف القادري "كانت تلك آخر مرة أقابل فيها الدليمي وقد ندمت على نزولي من سيارته (التي كانت تقل الثلاثة) فعلى الأقل كان سيكون بإمكاني أن أعرف بالتحديد الأسباب التي قادته إلى الموت بعد 15 يوما." ونفى القادري أن يكون مقتل الدليمي اتقاء لانقلاب عسكري مفترض كان يخطط له ضد الحسن الثاني. "لم يكن هناك من هو أكثر ملكية ووطنية من الدليمي، فالبرغم من أنه كان يتخذ موقفا من بعض ما كان يقوم به الملك، (...)) فقد كان الملك هو كل شيء بالنسبة إليه."