على بعد يومين من التجربة الجديدة التي دشنتها شركة "سيتي باص" للنقل العمومي بفاس بتوظيف العنصر النسوي في مجال مراقبة الحافلات. لاحت البوادر الأولى لمحاربة هذا التغيير من طرف السلايتيات هذه المرة بعدما كان السليت في الظاهر حكرا على الذكور. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "كود"، فإن وقائع الحادث تعود إلى مساء يوم الأحد (12 أبريل 2015)، في حدود الساعة 6و50 دقيقة مساء بمحطة اجباري بوسط المدينة، حيث كانت إحدى المراقبات الجديدات بصدد مراقبة حافلة الخط 37، فضبطت سيدتان بدون تذاكر، فطلبت منهن أداء ذعيرة عدم الأداء. وعوض احترام القانون، فوجئت المراقبة بالمعنيات بالأمر مؤازرتان بسيدتان من ركاب الحافلة ينقضضن عليها ويشبعنها ضربا ونتفا. ولم تجد المراقبة الجديدة على عالم المراقبة من ملاذ سوى خلع سترة المراقبة وإطلاق العنان والفرار تاركة مهمة لم يمر عليها أكثر من يومين لا غير. هذا، ويخشى مسؤولو الشركة من مغادرة باقي المراقبات للعمل على غرار العديد من المراقبين خوفا على سلامتهم. مما سوف يفتح المجال للفوضى التي يرغب فيها السلايتية. بالموازاة مع ذلك، علمت "كود" أنه تم توجيه الحافلة صوب مقر المنطقة الأمنية الثانية بشارع محمد الخامس قصد إنجاز مساطر المتابعة ضد المعنيات بالأمر. وتظهر مثل هذه الأحداث بأن الطريق لا زال طويلا في انتظار ترسيخ ثقافة أداء ثمن ركوب الحافلة بدون مشاكل .