اقتحمت عناصر من الشرطة بيت هشام منصوري، مدير مشاريع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، صباح اليوم الثلاثاء 17 مارس بالرباط واعتقل لأسباب ما تزال مجهولة إلى حدود مساء اليوم. تم هذا الاعتقال "التعسفي" كما وصفه بلاغ للجمعية في ظروف عنيفة، إذ جرى تجريد هشام المنصوري من ملابسه وتعرض للضرب على مستوى الوجه والرأس، استنادا لنفس البلاغ. يجهل أقارب وأصدقاء المنصوري أسباب اعتقاله والتهمة أو التهم التي يمكن أن توجه إليه، وقد منع شقيقه ومحاميته من الاتصال به في مقر ولاية أمن الرباط، كما أوضح عبد الصمد عياش، عضو الجمعية، والشاهد على وقائع الاعتقال، من خلال صفحته على موقع فايسبوك. يتخوف أصدقاء هشام المنصوري، المعروف بنشاطه في الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، أن يكون توقيفه مندرجا في سياق التضييق الأمني المتواصل منذ عدة أشهر على بعض النشطاء الحقوقيين، خاصة أنه تعرض لاعتداء عنيف من طرف مجهولين قبل بضعة أشهر، سبب له عجزا لمدة 25 يوما، ولم تعثر الشرطة إلى اليوم على أثر للذين اعتدوا عليه رغم تقديمه شكاية إثر الحادث.