تعرض هشام منصوري، مسؤول مشاريع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق (AMJI)، لاعتداء وُصف بالشنيع ليلة الأربعاء، من طرف شخصين مجهولين، قرب محطة قطار أكدال بالرباط. وأفاد بيان الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، توصلت به هسبريس، أن الشخصين المجهولين كانا يقفان بجوار سيارة سوداء اللون من نوع ''جولف زيبرا''Golf Zebra ذات زجاج معتم، بينما ظل شخص ثالث داخل السيارة في مكان السائق. وأوضح البيان أن منصوري هوجم بعد خروجه من مطعم، حيث سدد له وابل من اللكمات العنيفة جدا على مستوى الرأس والوجه والبطن، وبسبب قوة الضرب ظل هشام يصرخ، وحاول أحد المهاجمين منعه من الصراخ عن طريق إغلاق فمه بالقوة وضربه على رأسه. وبعد تزايد صراخ المعتدى عليه، يقول البيان، تحوم مجموعة من المواطنين والمارة وسائقي سيارة الأجرة في مكان الاعتداء، مما فرض على المعتدين العودة بسرعة فائقة إلى السيارة، حيث كان ينتظرهم السائق ولاذوا بالفرار. واستطرد المصدر أن منصوري تعرض للهجوم المباغت مباشرة بعد مغادرته لأحد المطاعم حيث كان برفقة المعطي منجب، عضو مكتب الجمعية المغربية لصحافة التحقيق ورئيس جمعية ''فيرودوم ناو'' – الحرية الآن"، والذي خرج ليجد هشام ملقى على الأرض في حالة ''شبه غيبوبة''. وأعربت الجمعية عن تضامنها وتنديدها لما تعرض له منصوري، والذي حصل على شهادة طبية تثبت عجزا مدته 25 يوما، موضحة أن الاعتداء جاء أياماً بعد اختفاء وثائق بالمقر المشترك بين مركز ابن رشد وأمجي، وأيضا بعد القرصنة التي تعرض لها موقع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق على شبكة الانترنت، حيث تم تغيير محتوياته إلى أشرطة فيديو إباحية".