نسق شباب طنجاوة متعاطفين مع جماعة العدل و الإحسان المحظورة من خلال شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" من أجل تنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة العشاء لليوم الجمعة بساحة الأمم في قلب مدينة طنجة احتجاجا على إطلاق سراح "دانيال" مغتصب الطفولة المغربية، وبالفعل نجحت في ذالك حيث اجتمعوا بالساحة هذه الليلة ورفعوا شعارات ضد قرار العفو ، وقد عرفت منطقة وسط المدينة التي تضم الساحة مسرح الاحتجاجات استنفارا أمنيا ملحوظا حيث شوهدت عدة سيارات للشرطة و لقوات التدخل السريع بعضها مرابط بشوارع قريبة من ساحة الأمم و البعض الآخر يتنقل جيئة و ذهابا لمراقبة الوضع عن كثب خصوصا أن الملك متواجد بالمدينة و أحيانا يقوم بجولات مفاجئة عبر الشارع الرئيسي للمدينة الذي يمر من الساحة.. وقد استغرب المواطنون المارون قرب الساحة تواجد فرقة "كناوة" تعزف مقطوعاتها بحماس غطى على صيحات المحتجين، وقد علق بعض المارة أن هذه الفرقة الفلكلورية ربما أتى بها منظمو الوقفة في حيلة منهم لتجنب المواجهة مع الأمن و تفادي العنف كذالك الذي ووجهت به الوقفة التي نظمت اليوم بمدينة تطوان والتي تبنت نفس الاحتجاجات حيث فرقها رجال الأمن بعنف مبالغ فيه.. إذا صح الأمر، فقد كانت فكرة طريفة من الشباب المنظمين للوقفة حيث نجحوا في إبعاد الأمن ما أمكن..