لم يكتب للجمع العام لفريق اتحاد طنجة ،الذي انعقد مساء أمس بأحد فنادق طنجة، أن ينتهي نهاية طبيعية بعد أن تحولت قاعة الاجتماعات بالفندق إلى ساحة عراك حقيقية بين جموع الحاضرين اشتبكوا فيها بالأيدي. وقد كان الاجتماع بمر في أجواء عادية إلى أن تسلم الكلمة ممثل مشجعي الفريق الذي وجه اتهامات حادة و مباشرة إلى المكتب المسير للفريق متهما إياه بالفساد بعد ذكره لمبالغ خيالية صرفت دون أية نتيجة تذكر حتى أن الفريق كاد ينزل لقسم الهواة، مما جعل الكاتب العام للفريق ينتفض مدافعا عن فترة تسيير المكتب الحالي إلى أن تطور الوضع عندما تدخل عناصر أخرى من المشجعين الغيورين على الفريق لتندلع اشتباكات عنيفة بين الكل حتى اختلط الحابل بالنابل، ولم يتمكن رئيس الفريق و مسيريه من مغادرة القاعة إلا بعد تدخل عناصر الأمن التي عملت على حمايتهم و إخراجهم من الباب الخلفي للقاعة مشكلين سلسلة بشرية لتجنيبهم الغضب العارم لجمهور الفريق الهائج سواء داخل القاعة أو جحافل الشباب الغاضب الذي احتل مداخل الفندق و حتى الشارع الرئيسي المؤدي إليه مما جعل مهمة رجال الأمن عسيرة، لكنهم نجحوا فيها رغم ذالك متفادين حدوث ما لا يحمد عقباه وفي نظر المتتبعين، تأتي هذه الأحداث نتيجة منطقية وحتمية بعد الشد و الجذب المتواصل طوال السنة بين المكتب المسير و جمعيات المحبين، تمكن الرأي العام المحلي و الوطني من الاطلاع على إحدى فصولها مباشرة عبر برنامج الماتش على قناة ميدي1 الذي حضره رئيس الفريق و الكاتب العام و ممثل عن الجمهور حيث بدا جليا حالة التشنج بين مسيري الفريق و مشجعيه وقد وجبت الإشارة أن وضعية الفريق تلاقي استياء عارما بين كل طنجاوة الذين عبروا مرارا عن سخطهم في وقفات بل حتى في مسيرات احتجاجية منددين بالفساد المستشري بالفريق و متسائلين كيف لمدينة مليونية بحجم مدينة طنجة لها جمهور مثالي يعشق الكرة، ألا تتوفر على فريق يمثلها في البطولة الاحترافية الوطنية بينما مدن صغيرة بالمغرب تحظى بهذا الشرف؟! .. وللإشارة فإن مكتب رئاسة فريق اتحاد طنجة يضم فعاليات مهمة في المدينة من بينهم رئيس المجلس الإقليمي وعمدة طنجة و بعض المستشارين الجماعيين.. وقد علق أحد محبي فريق اتحاد طنجة لكود أن هؤلاء المسؤولين أتوا لتدبير شؤون فريق كرة القدم دون أن يحققوا النجاح في تدبيرهم للشأن العام بالمدينة، فكيف الحال بفريق لكرة القدم محبوب ومتابع من جمهور واسع من شباب المدينة المتيمين بحب الكرة و حب المدينة؟