اجمعت فعاليات رياضية بمدينة طنجة، ان الفريق الأول لمدينة البوغاز، اتحاد طنجة، يشكو من مجموعة من الاختلالات أبرزها؛ فساد التسيير الاداري للفريق، وغياب التمويل القار للنادي، وعدم الاهتمام بالفئات الصغرى، وانعدام الحكامة التدبيرية. وأكد المتدخلون خلال ندوة نظمتها شبيبة حزب العدالة والتنمية بطنجة، يوم الجمعة، على ضرورة نهج مخططات تهدف إلى النهوض بمدينة طنجة، من خلال استراتيجيات تشاركية لتحقيق هذا الغرض. وفي هذا السياق، انتقد بسام العاقل، الناشط في الفصيل التشجيعي لفريق اتحاد طنجة "إلترا هيركوليس"، المكاتب المسيرة السابقة، ومتهما إياها بتبادل الصفقات أثناء عملية انتخاب المكاتب المسيرة للفريق، وأشار إلى أنه لم يكن معيار الالحاق بالمكتب المسير للنادي هو الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية وحب فريق المدينة، وإنما على المحسوبية والزبونية يضيف المتحدث، كما وصف المكاتب السابقة بأنها تشكيلات سياسية مشبوهة تتكون من مجموعة من التماسيح والعفاريت الذين نهبوا خزينة الفريق وتفننوا في إغراقها بالديون، حسب تعبيره. واعتبر العاقل ضمن مداخلته التي وصفت بأنها "تقطر لغة عاطفية"، أن الفساد داخل النادي لم يتوقف رغم البوادر الايجابية، والنوايا الحسنة التي أبداها عدد من الأعضاء، لأن الذين يملكون السلطة على المجال الرياضي لم يظهروا إرادة حقيقية لإعادة الأوضاع إلى مسارها الصحيح، بقدر ما قاموا بحلول ترقيعية لتهدئة غضب الجمهور ومحبي الفريق، مستدلا على ذلك بالقول "إن الظروف التي صاحبت انتخاب المكتب الجديد مشبوهة". مضيفا بأن الانتقادات التي توجهها ألترا هيركوليس بناءة نابعة من حب الفريق وغيرتها عليها، وهي انتقادات بناءة، وليست هدامة كما يريد أن يروج لها البعض. ومن جانبه، قال حسن بلخيضر، الكاتب العام لفريق اتحاد طنجة، في مداخلته، بأن المكتب المسير الجديد وقف على العديد من الاختلالات، ويعمل على بشكل تدريجي. وأكد بلخيضر على أن المكتب الجديد جاء بشعار محاربة الفساد الاداري في فريق اتحاد طنجة، حسب قوله، وعدد بلخيضر، بعض الانجازات التي حققها المكتب الجديد، من بينها توفير حافلة في المستوى خاصة بالفريق لأول مرة، والعمل على إعادة فتح مدرسة اتحاد طنجة لكرة القدم، وإنجاز منتوجات خاصة بالفريق وتسويقها تجاريا في محلات رياضية خاصة بالنادي.