تشهد العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، سباقا محموما مع الزمن لحملة تشجيع فريق اتحاد طنجة لكرة القدم في مبارته المنتظر أن يجريها نهاية الأسبوع الجاري أمام نظيره اتحاد الزمور الخميسات، كخطوة تهدف إلى رفع معنويات الفريق المحلي وإنقاذه من النزول إلى قسم الهواة الذي يوجد على شفا حفرة منه. لسنا جمهور مناسبات واتخذت هذه الحملات أشكالا متعددة، مثل ترويج منشورات ذات محتوى تشجيعي في محاولة للحد من حالة الإحباط السائدة وسط عشاق الفريق الأول لمدينة طنجة المهدد بالنزول إلى القسم الثالث، وحث الجمهور للحضور المكثف لهذه المبارة المصيرية. "جميعا إلى ملعب طنجة الكبير يوم الأحد.. لم نكن يوما جمهور النتائج والمناسبات"، هي واحد من المنشورات المتداولة بشكل واسع بين عشاق فارس البوغاز من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورات يسعى من خلالها المنخرطون في الحملة إلى استحضار الوفاء الدائم الذي عرف به جمهور الفريق الأول للمدينة في السراء والضراء، وهو الوفاء الذي يفرض على محبي الاتحاد الرياضي الحضور المكثف في هذا اللقاء الأخير، حسب أصحاب هذه المنشورات. ويبدو أن هذه الحملة قد لقيت تجاوبا كبيرا من طرف محبي الفريق الذين أبدا عدد كبير منهم من خلال تعليقاته، استعداده الكامل لتشجيع الفريق المحلي المطالب بتحقيق نتيجة إيجابية من اجل تفادي النزول إلى قسم الهواة. "اتحاد طنجة في الدم ونحن معها في جميع الأحوال"، جملة رددها العديد من عشاق اتحاد طجة من خلال تعليقات ومنشورات على موقع التواصل "الفيسبوك"، كتعبير عن ذلك الوفاء والشغف بفريق فارس البوغاز الذي طالت كبوته. ساخطون على المسيرين الوضعية المزرية للفريق الاول لمدينة طنجة يتحملها مسؤولو النادي، هذا ما يعتقده جمهور اتحاد طنجة بخصوص الأسباب التي أدت بالفريق لتبوء هذه المكانة "المخجلة". فوجود اتحاد طنجة في أسفل الترتيب المؤدي إلى قسم الهواة فتح سيلا من الانتقادات الموجهة إلى المكتب المسير الذي يترأسه عبد الحميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، وينوب عنه فؤاد العماري، عمدة المدينة، ويتولى مهمة الكاتب العام فيه المستشار الجماعي حسن بلخيضر. ثلاث شخصيات بالتحديد يحملها الجمهور مسؤولية هذا المآل الذي يتمرغ فيه الفريق، لسبب بسيط، في نظر الجمهور، هو أن هؤلاء السياسيين لا علاقة لهم بالرياضة، "وإذا دخلت السياسة الرياضة أفسدتها". وأمام حالة السخط العارمة اتجاه هؤلاء المسيرين الذين وصلت الدعوات الغاضبة إلى حد المطالبة برحيلهم، يفضل هؤلاء الالتزام بالصمت المطبق وعدم الإدلاء بأي تصريحات لإطلاع الرأي العام عن الخطوات المطلوبة حيال هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، وهو صمت فتح بابا لتناسل الإشاعات ولو من باب السخرية، من قبيل العروض المالية الكبير من المسؤولين للأندية الاخرى مقابل التنازل عن الفوز بغية بقاء الفريق في القسم الثاني. جماهير تطوان مع الطنجاويين وبين حملة رفع المعنويات وسيل الانتقادات الموجهة لمسيري اتحاد طنجة، تناقل مجموعة من عشاق الفريق أنباء تتحدث عن عزم الجماهير الرياضية من مدينة تطوان، الوقوف إلى جانب الجمهور الطنجاوي في محنته الرياضية. هذا الخبر الذي اعتبره العديد من المتتبعين، مبادرة فريدة من نوعها في عالم الرياضة المغربية، أكدته مجموعة من الصفحات الفيسبوكية التي ينشط بها المشجعون الرياضيون التطوانيون، وهي مبادرة تعكس وحدة الجمهور الطنجاوي والجمهور التطواني. وهذه ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها الجمهور الرياضي لمدينة طنجة مع نظيره التطواني في مدرججات الملعب، حيث سبق للعشرات من أفراد جمهور اتحاد طنجة ان رافقوا التطوانيين إلى مدينة الرباط لتشيجع فريق مدينة الحمامة البيضاء، اتليتيكو تطوان، في مبارة جمعته مع فريق الفتح الرباطي خلال الموسم الماضي.