كشف حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، أنه ما يزال ينتظر استقباله من طرف الملك ليرفع له مذكرة يشرح فيها مطالب الحزب التي أعلن بسببها انسحابه من الحكومة. وقال شباط، في حديث نقله شريط فيديو على موقع "لكم" الإخباري، "اتصل بي الملك شخصيا وطلب مني الاحتفاظ بوزراء الحزب في الحكومة لضمان سيرها العادي. قلنا نعم بطبيعة الحال، في انتظار اللقاء الملكي الذي سأقدم خلاله باسم الاستقلالييات والاستقلاليين مذكرة تشرح الأوضاع." وتمنى شباط أن يكون اللقاء الملكي الأسبوع المقبل قائلا "قرار الانسحاب اتخذه المجلس الوطني للحزب. إن شاء الله أتمنى وبلا شك سيكون هناك لقاء الأسبوع المقبل، وسنقدم رأينا حول تدبير المرحلة إن شاء الله."
لكن شباط لم يوضح ماذا سيكون موقفه إذا أسفر التحكيم الملكي المنتظر عن إبقاء وزراء الحزب في الحكومة، كما جاء في مكالمة الملك لشباط بعيد إعلان قرار الانسحاب قبل أكثر من شهر.
وأضاف شباط مبررا جديدا للتحكيم الملكي وهو ما أسماه "خلاف بين المؤسسات في المغرب، بين المؤسسة البرلمانية والمؤسسة الحكومية، وهناك استحواذ الحكومة على المؤسسات العمومية." ويبدو أن شباط يحيل على مشاداة كلامية حدثت أخيرا بين كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، حين اتهم الأول رئيس الحكومة ب"تهميش البرلمان". لكن غلاب عاد ليخفف من حدة هجومه على الحكومة، ثم عقد اجتماعا مع ممثلين عن حزب العدالة والتنمية تلته تهدئة من طرف الإسلاميين في مواجهة رئيس مجلس النواب.
ولم يشرح شباط ما يقصده ب"استحواذ الحكومة على المؤسسات العمومية"، علما أن الدستور يحمل الحكومة مسؤولية اقتراح مدراء عدد من تلك المؤسسات، فضلا عن مساهمة الحكومة في مجالسها الإدارية.