سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباط يغير خطة اللعب مع بنكيران ويستعجل شروط التحكيم الملكي من خلال مراهنته على أزمة مؤسسات. رئيس الحكومة ينتبه لفخ شباط والقصر اكبر مستفيد من إطالة أمد الصراع
انفراط عقد الأغلبية مسألة وقت فقط ، هذا ما جاء على لسان قيادي في حزب الاستقلال شدد ل"كود" على أن خط الرجعة اصبح مستحيلا بين العدالة والتنمية. والاستقلال على ضوء التطورات الأخيرة. و في انتظار تحكيم ملكي صار مستبعدا، يراهن حميد شباط، الذي يستعد غدا الثلاثاء للقيام بجولة الى الاقاليم الجنوبية، على تأجيج التوثر أكثر داخل الأغلبية و بين مؤسسة مجلس النواب الذي يرأسه كريم غلاب، والحكومة بعد الملاسنات التي عرفها لقاء " الحق في الوصول إلى المعلومة" بين رئيس مجلس النواب الاستقلالي وعبد الإله بنكيران.
البحث عن شروط الأزمة بين مؤسستين دستوريتين لارغام الملك على التدخل تطبيقا للفصل 42 من الدستور ، الذي يمنح للملك صلاحية التحكيم بين المؤسسات، هو الغاية التي يسعى اليها شباط اليوم بعدما تأكد أن طلب تحكيم الملك الذي نص عليه بلاغ الانسحاب المؤجل من الحكومة المصادق عليه من لدن المجلس الوطني لحزب الاستقلال،كان خطأ سياسيا ودستوريا قاتلا، مما دفعه إلى تغيير خطة اللعب مع بنكيران من خلال تطويقه بنيران الغضب من داخل المؤسسة التشريعية التي دافع رئيسها غلاب عن صلاحيتها التشريعية في مواجهة هيمنة الحكومة، بل ذهب غلاب بعيدا بدفاعه عن حقوق المعارضة داخل البرلمان.
بنكيران انتبه لفخ شباط وحث اعضاء أمانته العامة في اجتماعها الأخير على تفادي رد الفريق النيابي على غلاب، تؤكد مصادر من قيادة الحزب ل"كود"، حتى لا يمنح لمطلب التحكيم الملكي الذي يراهن عليه شباط شرعية دستورية.
هذا يعني حسب متتبعين أن مفاجآت أخرى مشوقة سيحبل بها مسلسل شباط وبنكيران في قادم الأيام والقصر هو المستفيد الأكبر من "الفراجة" البنكيرانية الشباطية.