تهدد مجموعة من البنايات والأسوار بمدينة العتيقة لفاس بالانهيار في أي لحظة بسبب تقادمها أثناء كل موجة من التساقطات المطرية. فجل الأحياء العشوائية التي شيدت في غياب أي معايير عمرانية وأي مراقبة، منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، ولا زال بعضها مستمرا في التنامي إلى حدود اليوم، أصبح شبح الانهيار المخيف يهدد عماراتها العشوائية التي تعتريها التشققات والتصدعات من كل جانب بسبب الغش في البناء. وعادة ما تكتفي السلطات أثناء إخبار العائلات لها بالخطر المحدق بها بصياغة رسائل رسمية تطالبها بالإفراغ فورا من دون أي إجراءات مواكبة ودون تقديم أي بدائل، وذلك لكي تخلي ذمتها من أي كارثة يمكن أن تقع.
وفي كل مرة تحدث الفاجعة تسارع السلطات إلى التأكيد على أنها وجهت رسائل الإفراغ إلى المواطنين المتضررين، لكن هؤلاء لم يستجيبوا لطلبها، في إشارة ضمنية إلى أن الضحايا هم الذين يتحملون وحدهم مسؤولية ما يقع لهم من كوارث.
وتنشر "كود" حصيلة الدور الآلية للسقوط بالمدينة العتيقة لفاس.