في الوقت الذي يعرب المسؤولون الجزائريون عن دفاعهم عن موقف البوليساريو القاضي بتقرير المصير بالندوات والأنشطة داخل المغرب، ووصفهم للصحراء ب"الصحراء الغربية"، احتج مشاركون في المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، على كلمة طالع السعود الأطلسي ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي بعدما قال الصحراء المغربية. وكان آخر مسؤول هو وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الذي قال بقلب الرباط مؤخرا داخل وزارة الداخلية وبالقرب من نظيره المغربي إن " الشعب الجزائري مع تقرير المصير في قضية الصحراء الغربية"، ولم يحرك أحد الحاضرين ساكنا. في المقابل انسحب عدد من المشاركين في مؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر من قاعة المؤتمر احتجاجاً على كلمة رئيس الهيئة السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية طالع السعود الأطلسي، عندما قال إن "جبهة القوى الاشتراكية هو الحزب الجزائري الوحيد الذي نأى بنفسه عن دعم حركة الانفصال في الصحراء المغربية"، وفقا لتقرير إعلامي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ررد المشاركون على الأطلسي بهتافات "الصحراء صحراوية"، في إشارة إلى دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وغادر بعضهم القاعة بعدما أعلنوا رفضهم تصريحات المسؤول الحزبي المغربي. ولا تزال الجزائر متشبتة بمواقفها المناهضة لوحدة المغرب، على الرغم من أن الوثائق التاريخية والدلائل والمعطيات الوطنية والدولية تؤكد مغربية الصحراء، بل حتى أن قياديي البوليساريو ولدوا بالمغرب، والحالة هذه أن محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو ولد بمراكش سنة 1948 ولا يزال والده يقطن بالمغرب، حتى ان اسمه عبد العزيز المراكشي. وأصبح الجزائريون يتعاطون مع المصطلحات بمعادلة"حرام عليكم حلال علينا