قالت مصادر مقربة مقربة من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ل"كود" إن الأخير يفضل اليوم خروج الاستقلال الى المعارضة الى جانب حليفه التقليدي الاتحاد الاشتراكي و"البام"، ويأمل في مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار إلى جانبه في ما تبقى من ولاية الحكومة الحالية. واعترفت المصادر المذكورة ل"كود" بأن دخول حزب الحمامة إلى الحكومة سيضع حدا لأزمة الاغلبية الحالية مقابل التفرع لتدبير الأزمة الاقتصادية خاصة، وتضيف المصادر ذاتها ان حزب الاحرار يتوفر على أطر وكفاءات عالية تمرست في دواليب الدولة ولها خبرة في تدبير الشأن العام وترفض الدخول في المزايدات السياسية الفارغة التي تؤثر سلبا على الجو العام داخل الحكومة. واعترفت المصادر بأن خطأ التفاوض على تشكيل الحكومة ومسارعة حزب الحمامة الى الخروج الى المعارضة كانت له تبعات سلبية على رسم معالم أغلبية سياسية قوية و متناغمة، اي بتعبير المصادر ذاتها " من الخيمة خرج مايل". واضافت المصادر ذاتها ل"كود" ان رد بوانو الاخير في اجتماع لجنة الداخلية لم يكن يقصد به مزوار بل هي رسالة موجهة الى من يهمهم الامر خوفا من معادلة سياسية تطيح ببنكيران من على رأس الحكومة وتأتي بالعثماني او شخص آخر في الحزب الحاكم اكثر هدوءا وانفعالا من بنكيران. الاحرار قد يجدون في هذا العرض مناسبة ليس للخروج من مأزق معارضة فشلوا فيها بل في اظهار انهم اسياد انفسهم في اتخاذ قراراتهم بدون وصاية حزبية او للدولة عليهم.