ذكرت مصادر مطلعة من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار لموقع أخبارنا المغربية ،أن بوادر تصدعات داخلية بدأت تظهر بين كوادر الحزب بخصوص قبول أو رفض الانضمام إلى حكومة عبد الالاه بنكيران في حالة ما إذا وجهت دعوة رسمية لهم. فبعد الانتقدادات والعداوة الني أظهرها الحزب لتوجهات العدالة والتنمية وطريقة تسييره للشأن العام ، يبدو أن السياسة لا تعترف بأعداء دائمين بل هناك مصالح دائمة فقط ، فالتيار المنادي بضرورة استغلال الخروج المرتقب لشباط وحزبه من الحكومة يقول أن حزب الحمامة يمكنه أن يحقق مكاسب سياسية هامة إذا قبل بتعويض الاستقلاليين ، فمن جهة سيظهر و كأنه المنقذ الذي يحاول تجنيب البلاد أزمة سياسية واقتصادية غير محسوبة العواقب في الظرفية الحالية. ومن جهة أخرى سيعود حزب التجمع الوطني للأحرار إلى موقعه الذي اعتاده في الحكومة وبشروطه الخاصة لأن بنكيران سيكون في موقف ضعف نظرا لغياب حليف يسمح بتوفير أغلبية برلمانية. أما المعارضون لهذه الفكرة فهم يعتبرون أن المبادئ لا يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها، فالتجمع الوطني للأحرار اختار صف المعارضة نظرا للخلافات الجوهرية بينه وبين الإسلاميين في المقاربات والتوجهات ، وبالتالي فإن أي تقارب مفاجئ فهو يهدد بالانقاص من مصداقية التجمعيين وكذا الإضرار بصورة الحزب أمام الناخبين.