كشف مصدر مقرب من حفصة أمحزون، خالة الملك محمد السادس ل"كود" أنه "يجهل وضعيتها القانونية"، معتبرا ما تتعرض له "اعتقالا تعسفيا". وأوضح المصدر أن "جهات قضائية على مستوى النيابة العامة بمكناس وأخرى إدارية على مستوى عمالة إقليمخنيفرة، نفت أن تكون هناك أية أوامر باعتقال خالة الملك أو الاستماع إليها من طرف الشرطة". وأنها "محرومة من حق التخابر مع محاميها"، فضلا عن "تدهور حالتها الصحية أثناء اعتقالها ما أدى إلى نقلها للمستشفى العسكري بمكناس." بالمقابل أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من خلال فرعها بخنيفرة، مراسلتها لوزير العدل والحريات قصد مطالبته بالتدخل العاجل "ضد الطغيان بمنطقة خنيفرة وإعمال مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون."
وأوضحت مراسلة الجمعية المؤرخة في 8 ماي الجاري، أنها "تتابع باستنكار كبير الخروقات المستمرة للسيدة حفصة أمحزون، بإقليمخنيفرة دون أن تتحمل السلطات القضائية والأمنية لمسؤولياتها في احترام تطبيق القانون، في تحد صارخ لمبدأ مساواة المواطنين أمام القانون المنصوص عليه في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان كما في الدستور المغربي."
وقد لاحظت الجمعية، تضيف الرسالة، أن "العديد من الضحايا التجئوا إلى القضاء قصد إنصافهم، إلا أن السلطات القضائية بخنيفرة - في شخص وكيل الملك – لا يعمل على تحريك المسطرة وهو ما يشكل إنكارا للعدالة، وتشجيعا للمنتهكة على التمادي في خرقها وعبثها بالقانون."
واعتبرت الجمعية في رسالتها لوزير العدل أن "السيدة حفصة أمحزون تستقوي في خرقها المستمر للقانون بعلاقة القرابة مع العائلة الملكية، ولذلك نطالبكم بالتدخل الفوري لفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع، قصد تحديد المسؤوليات في هذه الانتهاكات المستمرة للقانون، وترتيب الجزاءات في حق المخلين بوجباتهم في حماية أمن وسلامة المواطنين والمواطنات، احترما للحق وتطبيقا للقانون."
وسردت الرسالة الجمعية أمثلة لحالات يتابعها فرع الجمعية بخنيفرة، سبق أن وجهت رسالة بشأنها لوزارة العدل بتاريخ 27 يونيو2009. وهي كما وردت في الوثيقة الصادرة عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كما يلي:
*ملف محمد بنحلو:
"وقد سرقت منه 23 رأسا من الغنم، ولما ضبطت بإسطبل محمد السرويتي زوج أمينة أمحزون، تم بقر بطونها بما فيها النعاج الحوامل، وهو الأمر الذي وقفت عليه السلطات المحلية بخنيفرة، إلا أنه، رغم الشكايات المتكررة للسيد محمد بنحلو ، لازال ينتظر إعمال العدالة منذ مايزيد عن عشرة أشهر."
*ملف الصابري فاطمة:
"ويتعلق الأمر بمحامية من هيئة مكناس تعرضت للضرب والجرح والترهيب على يد حفصة أمحزون، أمام مركز الأمن الوطني بخنيفرة، ولازالت تنتظر مآل شكايتها دون أن يتحمل جهاز القضاء مسؤوليته بوقف الخروقات المستمرة لحفصة أمحزون."
* ملف النوري حسن:
"وهو شيخ جاوز العقد السابع من عمره، وقع له نزاع مع حفصة أمحزون حول حدود الأرض، انتهى بهما لمركز الدرك بمريرت، حيث تم أخذ أقوالهم، ولما هم الشيخ بالانصراف، فوجئ الدرك بالسيدة حفصة أمحزون تهدد بقتل الشيخ إن هو غادر باب المركز، مما جعل رجال الدرك يعتقلونه بدعوى الحفاظ على سلامته كما هو مدون بمحضر الدرك رقم 234 بتاريخ 28/01/2007."
*ملف نجاة ملكاوي وابنتها:
"السيدة نجاة ملكاوي، وابنتها جهاد عسولي تعرضتا للهجوم والاعتداء داخل مؤسسة تعليمية من طرف السيدة حفصة أمحزون وابنتها بمعية 20 امرأة، وللأسف لم تحرك السلطات المعنية أية مسطرة بهذا الخصوص."
* ملف خولة أوعبيدي وأمها:
"وهما اللتان تعرضتا للضرب والتهديد بالقتل من طرف السيدة حفصة أمحزون، وطبعا لم تحرك السلطات ساكنا في تعطيل واضح لواجبها في حماية حياة وسلامة المواطنين."
*ملف فاطمة الصابري
"يوم الاثنين 06 ماي 2013 تعرضت الأستاذة فاطمة الصابري لمحاولة اعتداء من طرف أمحزون فاطمة وبعض مرافيقها في الشارع العام بخنيفرة حيث تمت مطاردتها بالسيارة حتى عتبة منزلها ولولا فرارها لوقع مالا تحمد عقباه. وقد اتصلت الأساتذة فاطمة الصابري بمكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخنيفرة في حينه وعقدت معه لقاء وطالبنها بوضع شكاية لدى السيد وكيل الملك بخنيفرة وكدا لدى السيد الوكيل العام بمكناس."