لم تمض سوى أيام قليلة على الاحداث التي روعت فضاء المحطة الطريقية لباب دكالة بمراكش الأحد الماضي، بعدما نشب نزاع بين مجموعتين من "لكوارتية" سرعان ما تطور الى تشابك بالأيدي والعصي الكهربائي والسيوف، مما أدى الى اصابة شخصين من المجموعتين بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، حتى شهد نفس الفضاء اول امس الأربعاء 6 مارس الجاري، حادثا استنكره المسافرون المتواجدون آنذاك بمحطة باب دكالة. الحادث وحسب مصادر مطلعة من عين المكان ل"كود" نشب بين "كورتي" والملقب ب"الفاش" والذي حاول منع حافلة للركاب من مغادرة المحطة الطرقية، الشئ الذي أدى الى عرقلة السير والجولان أمام بوابة المحطة ودفع بعنصر الامن الى التدخل لتسهيل المرور، وخصوصا وان الساعة كانت تشير آنذاك الى 11 و30 دقيقة صباحا، لينشب خلاف بين رجل الامن بزيه الرسمي و"الكورتي" تطور فيما بعد الى توجيه الأخير لكمة قوية الى رجل الامن فقد معها توازنه ليسقط أرضا أمام أنظار المواطنين الذين استنكروا الفعل مما دفعهم للتدخل لحماية رجل الامن من ركل المعتدي والمعروف في أوساط المحطة الطرقية بغطرسته، والمعروف كذالك بكونه من ذوي السوابق العدلية.
لتنتقل عناصر الدائرة الأمنية السابعة الى عين المكان بعدما تلقت برقية في الموضوع من قاعة المواصلات بولاية امن مراكش، حيث تم اعتقال المعتدي والاستماع الى أقوال رجل الشرطة في النازلة.
لكن وحسب ما علمته "كود" فان الطرفين تم الاستماع إليهما من طرف عناصر الدائرة المذكورة، ليتم إطلاق سراح المعتدي بعد تنازل عنصر الامن على متابعته لأسباب لاتزال مجهولة.
وحسب معلومات حصلت عليها "كود" فان هذا الحادث من شانه ان يزكي قوة الجماعات التي أصبحت تسيطر على المحطة الطرقية بمراكش، فبعد التنازل عن القضية الأولى والتي استعمل فيها العصي الكهربائي (ماطراك) وتحول بقدرة قادر الى (بيل) مصابيح كهربائية حسب محضر العناصر الأمنية، يأتي حادث الاعتداء على عنصر الامن ليطرح عدة تساؤلات، بخصوص من يمكن له وقف هذه الفوضى التي أصبحت المحطة الطرقية لمراكش تعيش تحت رحمتها، من طرف أشباح يسيرون المحطة بدون حسيب ولا رقيب وفي غياب تام لتطبيق القانون، وفي غياب إدارة تم تعيين مسؤول لها مؤخراً؟؟.