تعيش عدة مناطق جبلية بميدلت وإفران وأزرو، عزلة تامة عن العالم الخارجي بفعل التساقطات الثلجية الكثيفة، وعاينت "كود" العشرات من السيارات حوصرت نتيجة تساقط الثلوج الكثيف والعواصف الثلجية التي وقفت حركة المرور لساعات كثيرة، واشتكى العديد من السائقين من نفاد الوقود اللازم لاستمرار تشغيل محركات سياراتهم لإدارة أنظمة التدفئة وسط درجات حرارة تحت الصفر. وفي قرى بإقليم ميدلت، بجماعتي تانوردي وتيزي نغشو وأخرى بآيت عبدي وأمزا وكرامة وإميلشيل وترغيست وأغدو وأنفكو وأنمزي وتيفاجوي، تعرف برد قارس على خلفية انتمائها لسلسلة جبال الأطلس المتوسط، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية، ما يؤثر سلبا على صحة ساكنة المنطقة، سيما لدى الأطفال، حيث تنتشر الأمراض الصدرية واللوزتين والحمى مثلاً، بينما تساهم موجات الصقيع في شل الحركة الاجتماعية والاقتصادية والطرقية، كما في إلحاق عدة أضرار بالغطاء النباتي والمزروعات والمواشي. أما صعوبة العيش في تلك المناطق الجبلية فتزداد قساوة في ظل الارتفاع الكبير لسعر حطب التدفئة مقابل تراجع المخزون الغابوي. وتعاني العديد من المناطق القروية في ميدلت أزرو من انقطاع على مستوى الطريق، وطالب فاعل جمعوي، في تصريح ل"كود" من المسؤولين الانتقال إلى هذه المناطق، والوقوف على حجم الأضرار التي يخلفها انخفاض درجات الحرارة، وتوفير الأغطية والملابس الكافية لمقاومة قساوة البرد. وعاينت "كود" وجود انخفاض كبير في درجات الحرارة، وعدم تمكن السكان من الذهاب أماكن للتسوق والتزود بالحاجيات الأساسية، كما تعرف أغلب المناطق المذكورة شلل تام في حركة السير وأصبحت شبه مقطوعة. أما الساكنة فهمها الوحيد هو "الحطب والمواد الغذائية والأغطية".