أجلت المحكمة الإبتدائية بمراكش، عشية أمس الخميس، للمرة الرابعة البث في قضية الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم" المتهم بهتك عرض قاصرين الى يوم 8 يناير 2015. وجاء قرار المحكمة بناء على طلب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة الذي نصب نفسه طرفا مدنيا في القضية من أجل استدعاء باقي القاصرين والشاهد الرئيسي في الملف وهو "بقال" بالحي الذي يقطنه المتهم. وكشف مصدر موثوق ل"كود" أن قاصرين ووالدهما تراجعا خلال جلسة أمس عن أقوالهما لدى الضابطة القضائية والتي يتهمون فيها البيدوفيلي الفرنسي بهتك عرضهما فيما أعلن الأب عدم رغبته في أن يترافع عنه أي محامي مما حدا برفاق الهايج إلى سحب دفاعهم. ولم يستبعد متتبعون أن يكون الأب تعرض لإغراءات أو ضغوطات مورست عليه للتراجع عن أقواله سيما بعد الأخبار الأخيرة التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام والتي تفيد اعتزام إحدى الجمعيات المقربة من الحزب الفرنسي الحاكم مقاضاة أسر الضحايا باعتبار متواطئة في علاقة ابنائها بالمتهم. وكان دفاع المتهم ممثلا في الأستاذ والنقيب محمد الصباري، طالب خلال جلسة الخميس المنصرم بتمتيع موكله بالسراح المؤقت مؤسسا ذلك على سحب جواز الأجنبي باعتباره ضمانة كافية لحضوره، وهو الأمر الذي رفضته النيابة العامة بشدة لتقرر هيأة المحكمة رفض الطلب. ويشار إلى أن المتهم اعتقل عشية الإثنين 17 نونبر المنصرم من طرف عناصر الصقور التابعة للمنطقة الأمنية 3 بحي الإنارة رفقة قاصر من مواليد 1998 يقطن بحي العرب بدوار العسكر. وكان الفرنسي، "جون لوك ماري كَيوم "، الذي يتابع من قبل النيابة العامة في حالة اعتقال بتهمة "هتك عرض قاصرين دون عنف"، فجر حقائق صادمة، خلال التحقيقات التي أجرتها معه فرقة الأخلاق العامة، بعد ضبطه في أوضاع مخلة رفقة قاصر من مواليد سنة 2000. واعترف المتهم أنه كان يستقبل شقيقين قاصرين ينحدران من عين مزوار بدوار العسكر رفقة والديهما لمدة قد تصل أحيانا إلى يومين بمنزله، وكان يخصص غرفة مستقلة للوالدين، بينما كان طفلاهما ينامان إلى جانبه على السرير نفسه في غرفته، علما أنه عازب من مواليد 1948، وهو الأمر الذي أكده القاصرين اللذان صرحا بدورهما أن "جون لوك ماري كَيوم" كان يمارس عليهما الجنس في منزله، مرات عديدة، بشكل سطحي بين الفخذين مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم.