تنطلق غدا الخميس بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، أولى جلسات "البيدوفيل" الفرنسي، جون لوك ماري كَيوم، الذي هتك عرض 11 طفلا بالمدينة الحمراء. محامي بهيئة مراكش كشف لهسبريس أنه وضع شكاية لدى الوكيل العام، قصد استدعاء قاصرين آخرين لم يتم الاستماع إليهم، ومتابعة المتهم الفرنسي عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها ثمانية أطفال وردت أسماؤهم في محضر الضابطة القضائية. وأضاف المحامي بأن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية كان عليه أن يحيل الملف على الوكيل العام، بدعوى عدم الاختصاص، لأن استدراج القاصرين والتغرير بهم وتعنيفهم، عناصر ثابتة في حق المتهم، استنادا إلى تصريحات العائلات التي تؤكد أن البيدوفيل الفرنسي كان يغرر بأبنائهم، ويستدرجهم إلى منزله لممارسة الجنس عليهم. وكيل الملك، عبد الحق نعام أكد لهسبريس أن قبول الملف له سن قانوني، لأن الجرم عبارة عن جنحة ولا يرقى إلى جناية، لغياب الإثباتات التي تؤكد أن "البيدوفيل" عنف الأطفال. أما بخصوص شكاية الجمعية الفرنسية، فأكد المتحدث نفسه، أنه لا وجود لشكاية بهذا الخصوص لحدود الآن. وكان المتهم الفرنسي، الذي ضبط رفقة قاصر داخل سيارة بحي الإنارة، قد اعترف أنه دأب على استقبال شقيقين قاصرين، رفقة والديهما لمدة وصلت أحيانا إلى يومين بمنزله، وكان يخصص غرفة مستقلة للوالدين، بينما كان طفلاهما ينامان إلى جانبه على سرير غرفته. هسبريس حصلت على محضر استماع، يؤكد فيه الطفل نور الدين اعتراف الفرنسي كيوم، مصرحا بأن والده كان يصطحبه إلى منزل المشتكى به، وبأنه بعد أن "يحتسي والدي الخمر ويخلد للنوم بغرفة الاستقبال"، يقوم كيوم بإدخال الطفلين إلى غرفة نومه. وعندما يختلي به يطلب من الطفل أن يستلقي على بطنه، ليمارس عليه الجنس. وأشبع كيوم نزواته الجنسية، مرتين أو ثلاثة، يقول الطفل نور الدين معترفا خلال جلسة استماع، أمام النيابة العامة. "كان يمارس علي الجنس بين فخذي ويسلمني مبلغا ماليا قدره عشرة دراهم". وأضاف نور الدين أن الصور التي احتجزها الأمن، التقطها يونس عندما كان هو خالدا للنوم بمنزل الفرنسي كيوم. وكان الفرنسي المتهم بالشذوذ الجنسي، قد أوقفته في الأسبوع الماضي فرقة الدراجين، ومعه طفل يبلغ من العمر 14 سنة، وبعد التحقيق معه، تبين أنه يستغل أطفالا صغارا من خلال ممارسة شذوذه الجنسي عليهم. وبعد اعتقال المواطن الفرنسي بالقرب من مقر إقامته بحي الإنارة، باشرت مصالح الأمن، تحريات عميقة معه ومع الطفل القاصر، الذي يقطن بدوار العسكر لمعرفة ملابسات العلاقة التي تجمع بينهما. وأعادت هذه الفضيحة قضية السياحة الجنسية بمراكش إلى الواجهة، في خضم اعتراف “لوك فيري” الوزير الفرنسي السابق، بتورط أحد وزراء الحكومة الفرنسية في قضية شذوذ جنسي مع أطفال قاصرين بمدينة مراكش.