لازالت تداعيات إلغاء النسخة الخامسة من المهرجان المتوسطي، بالاضافة لمهرجان جولة بسبب الوقفات الإحتجاجية التي نظمتها جمعية فن وفنون تعرف تطورات جديدة، والتي إعتبرتها تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب كارثة ثقافية بالاقليم، بعد إلغاء الانشطة الثقافية بسبب التهديد بنسف هذه الانشطة. وقالت التنسيقية في مراسلة للمدير العام لاتصالات المغرب أنه لا يحق لأي جمعية أن تعلن نسف مثل هذه الانشطة التي تساهم في تنشيط المجال الثقافي بالاقليم، حيث تم إلغاء المهرجان المتوسطي على خلفية التهديد بإحتجاجات كبيرة للفنانين لتضطر عمالة الناظور للضغط على الجمعية المنظمة لإلغاء النسخة الخامسة. وكانت جمعية فن وفنون قد ساهمت في إلغاء مهرجان جولة بعدما طالبت إتصالات المغرب بمنحها حق تنظيم المهرجان أو نسفه، وهو نفس المعطى الذي واجهت به الجمعية المنظمة للمهرجان، في حين كان رد الطرفين على الجمعية بأن الامر يخضع لشروط ومناقصات لا علاقة للجمعيات بها وإنما لشركات تؤدي الضرائب للدولة، الامر الذي رفضته الجمعية وخاضت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية تكللت بإلغاء المهرجانين، الشيء الذي دفع التنسيقية المنضوي تحت مجموعة من الجمعيات إلى الرد ومطالبة الجهات المنظمة بمنع تكرار إلغاء الانشطة الثقافية بالمدينة. وكان مجموعة من الفنانين قد خرجوا في وقت سابق وأطلقوا النار على جمعية فن وفنون معتبرين أنها لا تمثلهم ولا حق لها في الحديث نيابة عنهم. وكان رئيس الجمعية قد نظم رفقة شقيقه احدى نسخ مهرجان جولة عبر شركة يملكونها وتوصل بمستحقاته قبل ان ينقلب على اتصالات المغرب ويطالب بمضاعفة المبلغ رغم توقيع مدير الشركة لاشهاد بتوصله بكافة المستخقات الشيء الذي زاد من تأزيم العلاقة بين الجانبين.