أظهرت تحريات مكثفة تباشرها مصالح المركز القضائي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، بتنسيق مع عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، مع "قناص" القنيطرة الذي ظل يرصد اختلالات العديد من رجال الدرك، على الطريق الوطنية الممتدة من تطوان إلى الرباط، حقائق في غاية الخطورة، مرتبطة بحجم المبالغ التي جناها القناص جراء عمليات ابتزاز محكمة كان يخضع لها ضحاياه من رجال الدرك. وأدلى القناص، المتهم بتصوير وابتزاز رجال الدرك والمتحدر من مدينة سلا، أنه حصل على 40 مليون سنتيم، تسلمها في أوقات مختلفة من طرف رجال الدرك الذيين سقطوا في الفخ، بعد تصويرهم في وضعية منافية للقانون.
وأكد أن عملية تصوير محكمة لعمليات ارتشاء التقطها لدركيين يتسلمون رشاوى عبر عدسة كاميرا جد دقيقة ومتطورة بعد تنصيبها ضمن ملابسه، تكون كافية لتمكينه من مبالغ مالية تقدر بعشرات الآلاف بعد أيام فقط.