كشفت التحقيقات التي تباشرها مصالح المركز القضائي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، مع "قناص" القنيطرة الذي ظل يرصد اختلالات العديد من رجال الدرك على طول الطريق الوطنية الممتدة من تطوان إلى الرباط، عن حقائق في غاية الخطورة مرتبطة بحجم المبالغ التي جناها القناص جراء عمليات ابتزاز محكمة كان يخضع لها ضحاياه من رجال الدرك. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر ليوم غد الإثنين، فإن القناص المتهم بتصوير وابتزاز رجال الدرك، المتحدر من مدينة سلا، والذي سقط في قبضة العدالة بحر الأسبوع الماضي بعد اعتقاله بمدخل المهدية على متن سيارة من نوع "كولف"، أدلى بأنه حصل على مبلغ 40 مليون سنتيم، تسلمها في أوقات مختلفة من طرف رجال الدرك الذين سقطوا في الفخ، بعد تصويرهم في وضعية منافية للقانون، مؤكدا أن عملية تصوير محكمة لعمليات ارتشاء التقطها لدركيين يتسلمون رشاوي عبر عدسة كاميرا جد دقيقة ومتطورة بعد تنصيبها ضمن ملابسه، تكون كافية لتمكينة من مبالغ مالية تقدر بعشرات الآلاف بعد أيام فقط، يدفعها الضحايا مقابل الإحجام عن فضحهم لدى مسؤوليهم وخاصة على صفحات المواقع الاجتماعية.