كُنت أمتَلكُ محلاّ للأنترنيت في بلجيكا ، وكان بعض الذين يرتادون المكان جزائريين وتونسيين غير متعلمين فكن أضطرّ من حين لآخر أن أساعدهم لفتح بعض صفحات الأنترنيت ، كان الطّلب أحياناً غريبا ، كأن يطلب منك فتح صفحة خاصة بالمغربيات تستغرب الأمر في البداية فيعقب مخاطبك " كتب قحبة مغربية ف ڭوڭل راه تفتح ليك " ، فهمت بعدها أنّ هناك من يقوم بتصوير فتيات ويعرضهنّ على الأنترنت لغرض الإنتقام في غالب الأمر
وهناك من يحصل على صور فتيات أثناء المحادثة مستغلاًّ ثقتهنّ ويعرضها بعد ذلك في موقع يوتيب تحت عنوان " قحاب كازا ، أو قحاب أڭادير …." هكذا يساهم في ترويج صورة عن المغربية سيّئة بالضررة وقد فاجئني أنّي رأيتُ مرضى من جنسيات مختلفة يبحثن عن مواقع للمغربيات
هذه الصورة السيئة التي تطارد المغربيات لها أسبابٌ أخرى طبعاً ولكن جزء منها يرجع لما يقوم به بعض المرضى من بنو جلدتنا ، وماقام به الشيخ سار مؤخّراً يدخل في نفس الخانة التشهير بفتيات لاذنب لهنّ وتقديمهنّ كقرابين لنزوته في جمع المال ، على اعتبار أنّهنّ فاسدات وهو المصلح التقيّ ، هكذا وبدون إذن أحد قام بتصوير نساء يمشين بالشارع العام يرتدين لباساً ترتديه كلّ المغربيات وبموافقة والديهم وإخوتهم واحترام الذوق والحياء العام ، وأصدر حكمه المريض عليهنّ والغاية هي ضرورة ارتداء المغربيات للزيّ "العفيف" الذي يحدّد هو معاييره والهدف في نهاية المطاف في معاكسة التيّار هو جلب أكبر عدد من المشاهدين يتقاضى أكثر ….
إنّها الحقارة وما يخفيها أحياناً هو التستّر بالدّين ورسالة الأخلاق