علمت "گود" أن الملك محمد السادس سيعود يوم أمس الأحد (16 نونبر 2014)، إلى العاصمة العلمية فاس، قادما إليها من مدينة الرباط التي ترأس بها حفل زفاف الأمير مولاي رشيد. ووجد مسؤولو مدينة فاس أنفسهم أمام غضبة ملكية غير مسبوقة، خلال الزيارة الملكية الأخيرة، بعدما عرّت عن "اختلالات" عميقة في تدبير الشأن العام المحلي، خاصة بعد تعثر إنجاز العديد من المشاريع التي أشرف الملك على وضع الحجر الأساس لها. وقد صدرت تعليمات في غاية الأهمية، وذلك باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية الجاري بها العمل، حتى لا تقع أخطاء جسيمة قد تكلف مسؤولين مناصبهم، وتفادي ما أصبح يعرف ب"الغضبة الملكية" التي عصفت بوالي أمن فاس وأمنيين ارتكبوا أخطاء مهنية جسيمة، كما تلقت عناصر الأمن التابعة لشرطة المرور تعليمات جديدة بنصب "باراجات" بمداخل المدينة، والتحقق من هوية الوافدين على العاصمة العلمية. ويرتقب أن يواصل الملك محمد السادس تدشين مجموعة من المشاريع التنموية والاتقصادية، ولم تستبعد مصادرنا أن يتم محاسبة جميع المسؤولين الذين تسببوا في عرقلة العديد من المشاريع بالجهة وتهميش العاصمة العلمية، علما أن وزير الداخلية شكل لجنة للتحقيق في هذه "الاختلالات".