وقفت "كود" خلال جولتها الصحافية في الجرائد الوطنية الصادرة اليوم الخميس (29 نونبر 2012)، على مجموعة من العناوين البارزة، نذكر منها، "أسرار جديدة حول تجنيد مقاتلين بشمال مالي"، و"قانون التوثيق يشل الحركة الاقتصادية"، و"الحكومة ترضخ لضغط المقاولات المتهربة من الضرائب"، و"مرسي ماروك تهزم الهوليدنغ الملكي في الظفر بصفقة رصيف ميناء الدارالبيضاء"، و"منتدى الكرامة ينتقد قمع تظاهرات ضد ميزانية البلاط الملكي"، و"المالكي يرد على لشكر: الشعبوية تهدد مستقبل المغرب"، و"بيضاويون يسكنون في جحور ويقضون حاجتهم في الأكياس البلاستيكية". ونبدأ مع "الصباح"، التي أكدت أن الأبحاث التمهيدية التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف خلية شمال مالي، انتهت إلى تحديد هويات ومسارات المقاتلين المغاربة، الموجودين في مالي، والذين بلغ عددهم 21، والموزعين، حسب مصادر موثوقة، بين حركة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي يطلق عليها اختصارا ميجاوا. وأوضحت المصادر نفسها، أن المدعوين حميد مريدي، وإدريس ميسو، وإبراهيم قدوري، ويونس زازا، كانوا في ليبيا في نونبر 2011، وخضعوا لتدريبات عسكرية في بنغازي، بأحد المعسكرات التابعة لتنظيم أنصار الشريعة، واستقروا هناك إلى أبريل من العام الجاري، حين تم إلحاقهم بشمال مالي، بتدخل من منتمين إلى الحركة الليبية أنصار الشريعة. وفي خبر آخر، أبرزت اليومية نفسها، أن القانون 09/32 المتعلق بالتوثيق، الذي دخل حيز التنفيذ، السبت الماضي، شل نشاطات اقتصادية هامة بسبب عدم إصدار قوانينه التنظيمية، التي تناهز 10 نصوص، ما يجعل من الصعب تعليق هذا القانون. واعتبر محمد علمي، الرئيس المندوب السابق للمجلس الوطني للتوثيق، في تصريح ل"الصباح"، أن القانون يتضمن عددا من المقتضيات التي ستؤثر سلبا على الاستثمار، إذ أن مساطر تأسيس الشركة ستصبح أطول، فبعد أن كانت المدة لا تتعدى 15 يوما ستتطلب حاليا شهرين على الأقل بسبب المساطر والوثائق المطلوبة التي أقرها النص الجديد، وتوقع أن يتراجع المغرب في تقرير البنك الدولي المتعلق بالترتيب الدولي لمناخ الأعمال بعد أن تراجع في التقرير الأخير بنقطتين. أما "المساء"، فأبرزت أن مصدرا قريبا من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كشف لها أن الحكومة رضخت لضغوط قوية من طرف العديد من النواب، خلال عرضها مشروع ميزانية سنة 2013 على مجلس النواب من أجل حذف إجراء يهدف إلى رفع السير المهني بين الإدارات التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وقال المصدر ذاته إنه تحت إلحاح نواب ينتمون إلى الأغلبية والمعارضة مارسوا ضغوطا كبيرة، اضطرت الحكومة إلى سحب الإجراء الذي سيمكن إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من الاطلاع على المعلومات التي التي تقدمها المقاولات لمديرية الضرائب، ومقارنتها بتلك التي تزودها بها، مما سيمكن من الوقوف على العديد من حالات الغش. وفي موضوع آخر، أكدت الصحيفة، أن "الهولدينغ الملكي" لم يتمكن من الظفر بصفقة تدبير الرصيف الثالث لميناء الدارالبيضاء، بعد أن استطاعت "مرسى ماروك" هذا الأسبوع الفوز بهذه الصفقة التي تعتبر ذات أهمية بالغة في تعزيز أنشطة الميناء. وطرحت نتيجة الصفقة تساؤلات كثيرة لدى الفاعلين في المجال الاقتصادي، غير أن عددا منهم اعتبرها خطوة إيجابية تعكس الدور الجديد الذي يلعبه "الهولدينغ الملكي" كمنافس اقتصادي يسري عليه ما يسري على باقي المنافسين، وبالتالي يمكن أن يربح صفقة ما كما يمكن أن يخسرها. من جهتها، كتبت "أخبار اليوم"، أن الهيئة الحقوقية المقربة من حزب العدالة والتنمية، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، انتقدت ما وصفته ب"استمرار استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية"، وذكرت، على الخصوص، قمع الوقفة التي نظمها نشطاء من حركة 20 فبراير احتجاجا على ميزانية القصر، بمناسبة مناقشتها في البرلمان. وذكر بيان المنتدى، على الخصوص، تعنيف "بعض الناشطين الحقوقيين، كما حصل بالنسبة إلى خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وفي خبر آخر، أكدت اليومية نفسها، أن الحرب الصامتة بين المرشحين، لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تخرج للعلن. الندوة الصحفية، التي عقدها إدريس لشكر، صبيحة أول أمس الثلاثاء بالرباط، والتي قال فيها إن حزبه لا يحتاج إلى قيادات مهادنة تمارس ما سماه "السياسة النازلة"، أو"سياسة المجاملة"، جاء الرد عليها سريعا من الحبيب المالكي، الذي قال "إنه من بؤس السياسة مهاجمة القائد السياسي الذي يتحلى بالأخلاق". وحذر المالكي، في حوار مع "أخبار اليوم" تنشره لاحقا، من صعود مد الشعبوية في الأحزاب المغربية. من جهتها، كتبت "الأحداث المغربية"، أنه بين فيلات فخمة بشارع تزي أوسلي بعين السبع بالمدينة الاقتصادية، يتراءى دوار الفكيكي وراء سور وبوابة حديدية مطلية باللون الأزرق، وكان المسؤولين يحاولون من وراء بناء هذا السور الإسمنتي إخفاء معالم البؤس الذي يعيشه سكان هذا الدوار المنسي، الذي يقطنه مواطنون محرومون من أبسط حقوق الحياة.