نظمت مديرية قطب الملاحة الجوية التابعة للمكتب الوطني للمطارات، يومي 3 و4 نونبر الجاري بأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بإقليم النواصر، ورشة حول مراجعة خريطة المجال الجوي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الرحلات الجوية . وشكلت هذه الورشة فضاء لتوحيد الرؤى بين الفاعلين حول أنجع السبل الكفيلة بمراجعة خريطة المجال الجوي للمملكة حتى تتمكن من استيعاب أكبر عدد ممكن من الرحلات الجوية التي تتضاعف بشكل ملحوظ كل 15 سنة. وأكد سيباستيان بوريل أحد خبراء مؤسسة (آيرباص بروسكي) للطيران أن الاسطول الجوي الذي يتوفر عليه المغرب سيواجه تحديات كبرى في أفق سنة 2030 مما يتطلب التفكير في اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي تقتضي بالضرورة التنسيق بين كافة الأطراف والفرق المعنية بالملاحة الجوية من أجل توحيد الممارسات المستحدثة حتى تعم كافة المطارات المغربية في انسجام تام مع باقي بلدان المعمور. وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مؤسسة (ايرباص بروسكي) للطيران شاركت في هذا اللقاء التشاوري بهدف إيجاد حلول ناجعة كفيلة بضمان سلامة الملاحة الجوية سواء في الأجواء أو على أرضية الوحدات المطارية. وأكد المتدخلون في هذه الورشة أن المغرب من الدول الرائدة في هذا المجال، بفضل توفره على كفاءات عالية كانت سباقة إلى اعتماد تقنيات من هذا القبيل يرتقب الشروع في تعميمها ابتداء من سنة 2016 حتى تشمل كافة المطارات، وذلك إسهاما في تسهيل عمليات مرور الطائرات المتزايدة بالفضاء الجوي والتخفيض من استهلاك مادة الفيول وبالتالي تأمين بيئة سليمة. وتضمن برنامج هذا اللقاء مناقشة عدة مواضيع همت بالأساس "سلامة الملاحة الجوية وتقييم المجال الجوي مع الحفاظ على البيئة"، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بخطة الانتقال من الأرض نحو الفضاء وسبل تدريب الأطقم والموظفين المعنيين بالملاحة الجوية.