المكتب الوطني للمطارات يعد فاعلا رئيسيا في مجال الطيران بالمغرب أكد زبير ولد المعلم رئيس مديرية الاتصال والعلاقات الخارجية بالمكتب الوطني للمطارات، أن المكتب يعد فاعلا رئيسيا في مجال الطيران بالمغرب بالنظر إلى الجهود التي يبذلها لتحسين جودة مختلف الخدمات التي يقدمها لزبنائه. وأضاف ولد المعلم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدورة الثالثة للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران «مراكش أيرو شاو 2012» الذي اختتم السبت الماضي، أن المكتب وفي إطار مشاركته في هذا المعرض، عبأ كافة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لضمان كافة شروط نجاح هذه التظاهرة. وقال إن هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر تتويجا إن على المستوى الجهوي أوالقاري، للنمو الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الطيران بالمملكة، مذكرا أن المكتب الوطني للمطارات يشارك في هذا المعرض برواق يعرض فيه خبرته المكتسبة ومعرفته ومختلف خدماته. وأبرز أن المغرب اختير، عبر المكتب الوطني للمطارات، للمشاركة في إنجاز عدد من مشاريع الأبحاث والتطوير على المستوى الجهوي، ضمن مجموعة عمل أنشأت لهذا الغرض. كما استطاع، بفضل الخبرة المعترف بها له في ميدان الملاحة الجوية على مستوى قطب الملاحة الجوية، أن يحصل على العضوية في اللجنة العربية للطيران المدني وفي مجموعة العمل الجهوية لملاءمة التجهيزات والإجراءات في ميدان الملاحة الجوية والتي تضم كلا من الجزائر واسبانيا وفرنسا والبرتغال، إلى جانب استفادته من الوضعية المتقدمة لشراكة المغرب مع الإتحاد الأوربي في مجالات الأبحاث والتطوير. وبعد أن ذكر بأن محور سلامة وأمن الملاحة الجوية يعد من بين المحاور البارزة ضمن المخطط الإستراتيجي للمكتب المعد للفترة 2016-2011 ،اعتبر أن الخبرة التي حصلتها الأطر العاملة في مجال الملاحة الجوية مكنت المكتب من المشاركة الفاعلة في عدد من المشاريع على المستوى الدولي من بينها مشروع «سيراج» (اعتماد أنظمة مراقبة الملاحة الجوية بواسطة الساتل في عمليتي اقتراب وهبوط الطائرات بمطارات الدول العربية والإفريقية). ويمكن هذا المشروع الذي يعتمد على القمرين الاصطناعيين (إيغنوس وج ب إس) من تخفيض التكاليف المرتبطة بوضع الوسائل الأرضية المساعدة على الملاحة الجوية، مع العلم أنه يوفر نفس درجة الأداء في عمليتي الاقتراب والهبوط بالمطارات، وقد خضع هذا النظام لتجربة ناجحة في 31 يناير وفاتح فبراير 2012 بمطار الحسيمة الذي لا يتوفر على نظام الهبوط الآلي «إ إل إس». وقال إن المكتب وبدعوة من الهيئات الأوربية العاملة في قطاع الطيران المدني، شارك في طلب عروض لمؤسسة «سيراسر جوانت أندرتايكنغ» حول مشروع «ناسسيو»، مشيرا إلى أن قطب الملاحة الجوية للمكتب أخبر في 29 مارس الماضي بحصول مجموعة العمل المتكونة من ثمانية أعضاء، والتي ينتمي إليها المكتب أيضا على هذا المشروع. ويهدف هذا المشروع إلى إنجاز عدة اختبارات جوية لعدد من الأنظمة التي تستند على تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، والتي تم تطويرها في إطار مشروع «سيراسر» الذي طور بشكل ملموس طرق تدبير ومراقبة الملاحة الجوية. وأكد في هذا السياق أن اختيار المكتب الوطني للمطارات يبرز مرة أخرى ثقة الإتحاد الأوروبي في الكفاءات المغربية العاملة في ميدان الملاحة الجوية. وأوضح ولد المعلم في هذا السياق أن نشاط الشحن الجوي بالمغرب عرف ما بين سنتي 2005 و2007 نموا سنويا ملموسا بنسبة 9 في المائة، إلا أنه بدأ في الانخفاض ابتداء من سنة 2008، وذلك رغم النمو الذي عرفه الناتج الداخلي الخام للمملكة، مضيفا أنه أمام هذا المعطى بادر المكتب إلى إنجاز دراسة حول الشحن الجوي لتعزيز تنافسيته والتمكن من مواكبة النمو الاقتصادي والصناعي الذي يشهده المغرب. وأبرز أن المكتب سيعمل على تطبيق إستراتيجيته الجديدة للشحن الجوي الرامية إلى تعزيز موقع الشحن الجوي في المنظومة اللوجستيكية للمغرب، وتنافسية المكتب عبر توفير المؤهلات الضرورية التي تضمن مواكبة النمو المتوقع لأنشطة اللوجستيك والمساهمة في تنويع خدمات الشحن الجوي طبقا لحاجيات الاقتصاد الوطني، وكذا تحديد أربعة أقطاب تنافسية على مستوى مطارات الدارالبيضاء، الرباط، طنجة وأكادير، وتطوير منشآت وخدمات الشحن الجوي. يذكر أن المكتب، وفي إطار حرصه الدائم على تطوير أدائه، قام بتطوير نظام أطلق عليه «سمارت أيروبور» وهو عبارة عن برنامج معلوماتي تم إعداده وتطويره من طرف قطب الاستغلال المطاري، يسمح بإرسال المعطيات التي يوفرها أوتوماتيكيا إلى كل من المدير العام، ومدير قطب الاستغلال المطاري ومدير المطار. وقد تم تطوير هذا البرنامج للتحصيل الآني لمختلف المعطيات التي تغطي جميع مكونات سلسلة معالجة تدفقات المسافرين والمتعلقة بجوانب السلامة والأمن المطاريين والتسهيلات وجودة الخدمات وتشغيل المنشآت المطارية. من جهة أخرى، يقدم المكتب خدمات لفائدة المسافرين المهنيين والخواص، تتجلى في الاستفادة من خدمات استقبال ورعاية متميزة، ومن الاستقبال في قاعات خاصة، إلى جانب إجراءات إدارية مبسطة، فضلا عن تمكين طاقم الطائرة من تحضير الرحلة في أحسن الظروف وذلك لربح الوقت الذي يعتبر ضروريا لهاته الفئة من الزبناء. كما يوفر المكتب خدمة لفائدة المقاولات والخواص الذين يتوفرون على بطاقة اشتراك، تسمح لهم بالاستفادة من استقبال ورعاية مميزتين ومن إمكانية الولوج إلى قاعات كبار الزوار ومن الممر السريع ذي الإجراءات المبسطة «فاست تراك»، وهو ما من شأنه تحسين جودة الخدمات المقدمة لهاته الفئة من الزبناء وذلك عبر منحهم ممرا خاصا في الوصول كما في المغادرة.