أشرف الملك محمد السادس، الجمعة 20 يناير الجاري على تدشين المحطة الجوية الجديدة لمطار الرباط-سلا، بعد تجديدها وإعادة تهيئتها بكلفة إجمالية تبلغ 287 مليون درهم. وقام الملك بجولة عبر مختلف مرافق وبنيات هذه المنشأة الجديدة، التي ستمكن من الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 5ر1 مليون مسافر سنويا عوض 500 ألف مسافر حاليا. وتتوفر المحطة الجديدة، التي أنجزها المكتب الوطني للمطارات على مساحة 16 ألف متر مربع، على تجهيزات تكنولوجية متطورة تستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والأمن وجودة الخدمات. وتم تشييدها وفق هندسة معمارية توفر فضاءات ملائمة لضمان انسيابية تدفقات المسافرين وراحتهم. وتشمل مكونات المحطة بهوا عموميا وقاعة للإركاب وأخرى للوصول وفضاء لكبار الزوار وآخر مخصصا لتسلم الأمتعة. كما وضعت رهن إشارة المسافرين خدمات متنوعة (مقاهي، متاجر معفاة من الضرائب، شبابيك بنكية، مكتب للصرف، ووكالات لكراء السيارات...). كما تشمل التجهيزات التي تتوفر عليها المحطة، شاشات لعرض المعلومات، ونظاما مبسطا للتسجيل ولتدبير عملية إركاب المسافرين وشحن الأمتعة، وتجهيزات حديثة للمواصلات الخاصة بالملاحة الجوية والسلامة والمراقبة بواسطة الكاميرات ومراقبة نقط الولوج. وتتميز مختلف مرافق هذه المنشأة الجديدة بكون فضاءاتها مضاءة بشكل طبيعي كما أن هندستها تستجيب لانتظارات المسافرين والزبناء، سواء في ما يخص الاستقبال أو الخدمات أو أجواء السفر المريحة. ويندرج هذا المشروع الضخم في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين جهة الرباطسلا زمور زعير من بنيات تحتية مهمة في مجال الملاحة الجوية تستجيب للمعايير الدولية وتواكب المشاريع المهيكلة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. كما يأتي المشروع في سياق تنفيذ استراتيجية المكتب الوطني للمطارات للتطوير والتحديث والتي تروم تعميم المعايير الدولية المتعلقة بانسيابية الملاحة الجوية الدولية وبسلامة الطيران وأمن المطارات وجودة الخدمات. ويتوفر مطار الرباط-سلا، الذي حصل على علامة الجودة إيزو 9001/ 2000 للخدمات التي يوفرها لزبنائه، على تجهيزات ومنشآت هامة (مدرج للهبوط بطول 3500 متر وعرض 45 متر) يمكنه استقبال الطائرات الضخمة.