عدد الموقعين على عريضة تضامنية على إحدى المواقع العالمية المخصصة للعرائض، لفائدة عمر بروكسي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط، يقترب من سقف ال 400 موقع بينهم أعلام في السياسة والاقتصاد والإعلام وآخرون من المجتمع المدني وحركة عشرين فبراير، فيما يعتبر حسن أوريد، زميل الملك محمد السادس في المعهد المولي، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، أول موقع على العريضة يليه رجل الأعمال كريم التازي، والكاتب الصحفي الفرنسي المختص في شؤون المغرب إنياس دال
و تتضمن العريضة أسماء أخرى من الموقعين، بينهم علي بوعبيد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ونجل الراحل عبد الرحيم بوعبيد، كما وقع عليها أيضا الناشر السابق لمجلتي “نيشان" و"تيل كيل" أحمد “ رضى بنشمسي، وناشر “لوجورنال" أبو بكر الجامعي، وشباب من حركة عشرين فبراير، وموقعين آخرين من العامة في المغرب وخارجه
وبينما جرى سحب اعتماد عمر بروكسي، من طرف وزارة الاتصال، في الرابع من أكتوبر بالتزامن مع إجراء الانتخابات الجزئية بطنجة ومراكش، بسبب بث وكالة الانباء الفرنسية لقصاصة إخبارية من توقيعه يصف فيها مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة في هذه الإنتخابات ب"المقربين من القصر"، واعتبرت الحكومة المغربية هذا الوصف، “خطأ مهنيا يقحم المؤسسة الملكية في الانتخابات"، دافع الموقعون على العريضة التضامنية عن القصاصة الإخبارية سبب سحب اعتماد بروكسي، تحت مبرر أن علاقة “الأصالة والمعاصرة بالمؤسسة الملكية، أمر معروف وسبق أن نشرت عنه جرائد وتحدث فيه فاعلون سياسيون وكتاب".
و استشهد الموقعون على مضمون العريضة، ومن بينهم حسن أوريد، أيضا، في دفاعهم عن بروكسي، ب"الوثائق الدبلوماسية للسفارة الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس" التي سبق أن أشارت إحداها إلى علاقة الحزب الذي أسسه فؤادعالي الهمة وبالمؤسسة الملكية، وبالتالي يقول الموقعون “مهما كانت الروابط بين حزب الأصالة والمعاصرة والمؤسسة الملكية... فما أورده عمر بروكسي في قصاصته لا يمكن أن يستشف منه أي إساءة مباشرة للملك أو تهديد للنظام السياسي بالمغرب" يؤكد الموقعون
يشار أن العريضة التضامنية، استنكرت هذا “التضييق الجديد على حرية التعبير" واعتبرته متناقضا مع روح التغيير الذي عرفه المغرب وروح ونص الدستور الجديد، واعتبرت الأمر مسيئا لصورة المغرب في الخارج