علمت " كود " من مصادر مطلعة، أن اتصالات غير رسمية تجري بين وزارة الاتصال مع مسؤولي مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالمغرب، قصد محاولة الدفع بالحكومة لمراجعة قرارها القاضي بسحب اعتماد صحفي الوكالة عمر بروكسي الذي وصف في قصاصة حول تغطية الانتخابات الجزئية في طنجة مرشحي الأصالة والمعاصرة " بالمقربين من القصر "، وهو ما رأت فيه الحكومة المغربية " إقحاما للمؤسسة الملكية في الصراع الانتخابي وتشويش على مساره، وخطأ مهنيا في التغطية ". مصادر " كود " تحدثت عن محاولة وزارة الاتصال لانتزاع اعتراف ضمني من " أ ف ب " على أن القصاصة التي كتبها بروكسي " غير مهنية " وبذلك تضمن وزارة الخلفي والحكومة مبررا آخر لقرارها، وكذا نشر توضيح أو تصويب حول موضوع التغطية. لكن مصدر " كود " أحد أن مسؤولي " أ ف ب " متشبثين بمهنية صحفيها بروكسي، وتوازن التغطية التي قام بها من طنجة للانتخابات الجزئية.
هذا وقد دخلت الخارجية الفرنسية على خط الأزمة، وربطت اتصال بالسلطات المغربية لمراجعة أسباب القرار، كما جاء على لسان المتحدث باسمها فيليب لاليوت يوم أمس الجمعة 5 أكتوبر 2012 .
ومن جانبها وصفت منظمة " مراسلون بلا حدود " قرار الحكومة المغربية بسحب اعتماد عمر بروكسي ب " القرار السياسي والتعسفي "، معتبرة أن ما تقوم به السلطات المغربية تجاه الصحفيين " سلاح يستعمل ضدهم ليمارسوا الرقابة الذاتية على أنفسهم ". وفي موضوع ذي صلة علمت "كود" ان بروكسي سيسافر يومه السبت الى باريس ويتوقع ان يمضي اربعة ايام هناك