دخل محمد الفيزازي، المعتقل السابق في ما يعرف ب "ملف السلفية الجهادية"، على خط التهديات التي تلقاها "رفيق دربه" محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف باسم (أبو حفص)، الذي تعرض إلى هجوم شرس من طرف السلفيين، وصل حد "التهديد"، بعد الرأي الذي أبداه بخصوص الرايات السود، التي ترمز إلى "القاعدة"، والتي رفعت في الوقفات الأخيرة لنصرة الرسول (ص). وجاء تضامن الفيزازي من خلال رأي كتبه على حائط صفحته الرسمية (الفايسبوك)، قال فيه "على فرض أن الرايات السود من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم... هل كان عليه الصلاة والسلام يرفع هذه الرايات في أيام السلم أم في أيام الحرب؟ فإذا كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرفعها في أيام السلام فعلى القائل بذلك الدليل. وإذا كان يرفعها صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أيام الحرب... فإخوتنا يرفعون هذا في أيام السلم، وفي شوارع المسلمين... ثم، لماذا لا يأخذون سيوفهم وأسلحتهم مثل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما يكون محاربا؟ ولماذا لا يلبسون لامتهم ودرعهم ويركبون خيلهم... ؟ وهكذا...، أم هي قضية راية ليس إلا؟". وأضاف "يجب التفريق بين محبة الشهادتين المكتوبتين على الراية...، وهي محبة يشترك فيها جميع المؤمنين، والظروف السياسية والاجتماعية والإقليمية والدولية التي تفرض نفسها على السياق العام للحراك المجتمعي. هنا نحتاج إلى علماء مرشدين وعقلاء الحركة الإسلامية وأعمدة دعوة التوحيد... وليس إلى حماس منفعل لا يدري أين يسير". وجاء في الكلمة التي كتبها "أبو حفص" وجلبت له تهديدات سلفيين، "انتشرت في كثير من بلاد المسلمين ظاهرة رفع الرايات السود والبيضاء التي عليها كلمة التوحيد في كثير من المظاهرات والاحتجاجات والوقفات، ومع أني لا أعلم للرايات السود أي سند شرعي من كتاب أو سنة، سوى أنها كانت رايات بني العباس يبتلون بها المخالفين، حتى كره بعض أئمة السنة لبس السواد والعمامة السوداء، فأي حكمة في التفرد عن سائر الناس بهذه الأعلام، وأي مصلحة تتحقق قي رفعها، وإعطاء ذريعة للغير بنسبة هذه الاحتجاجات لتنظيمات مسلحة، وهذا لا يقدم أي مصلحة للقضايا التي يحتج من أجلها، بل يعود عليها بالضرر والمفسد".