نجح حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال واخا بشكل متأخر، في دفع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران الى إصدار موقف من التنظيم الإرهابي "داعش"، فقد وصف بنكيران في حوار مع "الشرق الأوسط" السعودية ان "داعش" ظاهرة "تبقى إلى حد الآن غير مفهومة لا في نشأتها ولا في أسلوبها". وكان حميد شباط قد هاجم بنكيران اكثر م مرة احداها داخل البرلمان واتهمه بكونه "داعشي". وذكر بنكيران في حواره مع اليومية للسعودية، بما يعتقد انه سبب ظهور "داعش" "لمَّا قُتل الناس الآمنون في بيوتهم بالمواد الكيماوية، وكذلك لما بالغ رئيس الحكومة العراقية السابق غير المأسوف عليه، في قمع وإرهاب سكان المناطق السنية في العراق، حضرت الظروف لبروز شيء ما والذي يبدو، والله أعلم، أنه كان بتدبير أجهزة سوريا، لكن لا أستطيع أن أقول لك ماذا وقع بالضبط، لكن تقديري أن هذه الظاهرة غير قابلة للحياة". وشبه رئيس الحكومة داعش بالخوارج بالنسبة للمجتمع الإسلامي، هذه الظاهرة شبيهة بظواهر أخرى كانت في وقت من الأوقات في الأمة الإسلامية، هؤلاء أشبه الناس بالخوارج. لم تعش هذه الظاهرة في العالم الإسلامي،وجدت وأزعجت في مرحلة من المراحل ثم توقفت. كذلك هذه الظاهرة لا يمكن أن تكون مقبولة في هذا العصر، ولكن المشكلة تكمن في الإرادة الحازمة للمجتمع الدولي في معالجة أسبابها، هذه هي المشكلة الحقيقية، وخطاب جلالة الملك الذي تلوته في الأممالمتحدة، أشار إلى أنه بصفة عامة هذه الظواهر التي تسمى إرهابية معالجتها لا تكون بالمقاربة الأمنية وحدها، بل لا بد من معالجة أسبابها ودوافعها في الصميم، في نفس الوقت الذي لا بد فيه كذلك من وجود مقاربة أمنية.