اتهم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وزراء وبرلمانيين في حزب رئيس الحكومة، بخلق الفتنة، بعد تهديدهم في وقت سابق بالنزول إلى الشارع، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية كان أيام المعارضة "لا يؤمن لا بالدولة ولا برئيس الدولة"، وأثناء وصوله إلى السلطة "غيّر موقفه وتنكر لفضل الشعب المغربي الذي أوصله إلى هذه المقاعد". وقال شباط خلال استضافه في برنامج "مبارشرة معكم" الذي بثته القناة الثانية مساء الأربعاء، إن الاستقرار الذي يتفاخر به بنكيران وحزبه بضمانه، يعود الفضل فيه إلى الملك وتمسك الشعب بمؤسسته الملكية، رافضا "توظيف الخطب الملكية في مسائل سياسية بين الأحزاب". وبعد اتهامه بنهج خطاب سياسي "داعشي متطرف"، أضاف زعيم حزب الاستقلال، أن رئيس الحكومة "خلق بدعة التماسيح والعفاريت واللوبيات"، مستدركا بالقول "لم أتهم بنكيران بأن له علاقة مع داعش، وإنما طلبنا منه توضيح علاقته بهذا التنظيم، بعد وجود تقارير دولية تتحدث عن تمويل منتمين للذراع الدعوي بالحزب لتنظيمات مقاتلة في سوريا". من جهة أخرى، أكد شباط أن "الحكومة الحالية لم تقم بالإعداد اللازم لألوياتها، وفتح الحوار مع جميع الأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة"، معتبرا أن رئيس الحكومة أصبح "متحكما في البرلمان" بعد أن تحول حزبه إلى أكبر مستبد، وألغى الأحزاب الأخرى، وفق تعبيره. وبخصوص إصلاح الحكومة لأنظمة التقاعد، وصف شباط الخطوة ب"إفساد حقيقي لهذه الصناديق"، بسبب الطريقة التي تشتغل بها الحكومة، مُذكرا أنه "لما كانت تحدث مشاكل في الصندوق المغربي للتقاعد، في عهد الحكومات السابقة كانت تدعمها"، لافتا إلى أن "هناك بدائل للخروج من هذه الأزمة".