شكلت المديرية العامة للأمن الوطني، وبتعليمات من بوشعيب ارميل، لجنة للتحقيق في ملابسات إضرام شاب النار في نفسه صباح الخميس الماضي داخل مقر للشرطة بمراكش. وحسب مصادر عليمة ل"كود"، فإن عناصر اللجنة حلوا أمس الأربعاء بمدينة مراكش، حيث باشروا صباح اليوم عملية التحقيق في ظروف إحراق الضحية لنفسه داخل مقر الدائرة الأمنية الأولى. ويشار إلى أن الشخص الذي يعمل ممونا للحفلات، لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس الثلاثاء بمستشفى ابن طفيل بمراكش متأثر بالحروق البليغة التي أصيب بها. وكان المسمى قيد حياته "ع، خ" وهو من مواليد عام 1981 بالدارالبيضاء، اعتقل نحو الساعة السابعة صباحا من يوم الخميس المنصرم، وهو في حالة سكر وتم اقتياده للدائرة الأمنية الأولى حيث تم وضعه بمكان مخصص للدرجات النارية المحجوزة، قبل أن يعمد في غفلة من رجال الأمن إلى سكب البنزين من إحدى الدراجات ورشه على نفسه مضرما النار في جسده مما تسبب في إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة نقل على إثرها في حالة غيبوبة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش.