قال مسؤول رسمي رفيع المستوى ل"كود" أن قرار سحب اعتماد الصحافي عمر بروكسي اتخذته "الحكومة" وليس "وزارة الاتصال" ونفى المسؤول ل"كود" أن "تكون جهات خارج الحكومة قد تحركت لاتخاذ قرار مماثل". وعزا المسؤول في تصريحه ل"كود" اتخاذ القرار ليس لكون بروكسي تحدث عن الهمة صديق دراسة الملك ولكن لكونه كتب العبارة التالية "مرشحين مقربين من القصر الملكي"، واعتبر بيان حكومي ذلك إقحاما للمؤسسة الملكية".
وأضاف أن نشر قصاصة صباح يوم الانتخابات الحزئية (امس الخميس) ثم إضافة "مرشحين مقربين من القصر الملكي" جعل الحكومة تتخذ هذا القرار.
وعن أسباب تأخر نشر البيان الخاص بسحب الاعتماد قال المسؤول ل"كود" "ما كان لنا أن نصدر بيانا يوم إجراء انتخابات حتى لا نشوش على هذه الانتخابات وانتظرنا إلى حين إغلاق مكاتب التصويت لنشر بيان قرار اتخذ قبل تلك الفترة بكثير".
وعلمت "كود" أن العبارة التي كانت سببا في سحب اعتماد الصحافي عمر بروكسي قد حذفت من القصاصة دقائق بعد نشرها، لكن يبدو أن الحكومة اختارت لهجة التصعيد، وفي سياق متصل وصف عبد العالي حامي الدين رئيس جمعية "الكرامة" القرار ب"المتسرع" وأوضح ل"كود" أن الحكومة كان عليها ألا تتسرع باتخاذ قرار مماثل.
وكان عمر بروكسي استغرب في تصريح سابق ل"كود" القرار ووصفه "بالمهزلة والنكتة ".
واعتبر بروكسي في تصريحه ل"كود" تلك العبارة بالأمر العادي ويدخل في إطار أدبيات المهنة مذكرا أنها تكتب كل يوم على صفحات الجرائد الوطنية.
وهو ما نفاه المسؤول ل"كود" إذ أوضح ان تلك العبارة لم تكتب أبدا حتى أيام إنشاء البام، وأعاد التأكيد على أن ما كتبه بروكسي "خطا مهني جسيم".