جريدة "الأحداث المغربية" تتطرق من خلال ركنها اليومي "من صميم الأحداث" إلى طريقة تعامل الرأي العام المغربي مع خبر مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث تقول أن هناك طريقتين مختلفنين تماما في التعامل مع الموضوع، الطريقة الأولى تقول أنها هي من نوهت بالخبر واعتبرته انتصار لقوى الخير ضد قوى الإرهاب، وتضيف أن أصحاب هذا الرأي قد استحضروا ماوقع يوم الخميس الماضي في مدينة مراكش، ورددوا الكلام الشعبي عن "ذنوب مدينة سبعة رجال" بعد أن تحدث وزير الخارجية عن وجود بصمات واضحة لتنظيم القاعدة في التفجير، أما التصور الثاني فتقول هو الذي تعامل مع الخبر باعتباره إشاعة وتسائلوا عن هل يوجد أصلا شخص ما يسمى بن لادن، وأضافت أن هؤلاء الناس هم من تعششت في أذهانهم فكرة أن كل ما يرونه على شاشات التلفزيون هو محض افتراء واختلاق. توفيق بوعشرين، ناشر جريدة "أخبار اليوم" هو الأخر يتطرق من خلال افتتاحية العدد إلى خبر مقتل أسامة بن لادن، حيث تساءل عن هل يعني مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قاد حربا مفتوحة ضد دول كثيرة هو أن المغركة ضد الإرهاب قد انتهت، واعتبر أن القاعدة اليوم هي أكبر منظمة لصناعة العنف والمتفجرات والقتل وتجنيد اليائسين، الذين يكون قاسمهم الوحيد هو "الجهاد" ضد أمريكا والغرب، وأضاف أن أكبر مزود للقاعدة بالطاقة والحيوية هو النظام العربي الرسمي الديكتاتوري والقمعي الذي فشل في تحقيق جميع الشعارات التي حملها، واعتبر أن القاعدة وزعيمها هما ظاهرة وليسا لا تنظيما ولاشخصا.
يومية "الصباح" اعتبرت في زاويتها "بالشمع الأحمر" أن مجهودات عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لبناء علاقة ثقة مع الفاعلين السياسيين والإقتصاديين والتي عبدت الطريق لحزب العالة والتنمية من أجل تعزيز تموقعه السياسي في مغرب ما بعد 20 فبراير، اعتبرت أنها تعيش انتكاسة حقيقية وذلك بعد نزول مصطفى الرميد، رئيس الفريق بالرلمان، إلى جانب شباب 20 فبراير بمدينتي الدارالبيضاء والرباط أكثر من مرة إلى جانب شباب العدالة والتنمية المنظم في إطار حركة "باركا"، وتضيف أن نعتهم للمحيط الملكي ب "البلطجة" قد أفسد التعاطف الذي حضي به بنكيران بعد 20 فبراير.
"مع قهوة الصباح" في يومية "المساء" تحدث عن ملف متابعة رشيد نيني ناشر اليومية، في حالة اعتقال، واعتبرت أن استمرار متابعته يحدد معالم وأهداف أولئك الذين اتخدوا قرار حبسه، كما اعتبرت أن هناك نية مبيتة من وراء وضعه خلف القضبان و هي النيل من كرامته وإلحاق الضرر المعنوي بشخصه، وأضافت أن قرار اعتقاله هو يعبر عما يسمى ب"الشطط" في استعمال السلطة مع خرق واضح للقانوانين الجاري بها العمل.