أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، صباح أمس الاثنين، بشكل رسمي، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, بعد عملية قامت بها قوة أمريكية خاصة ضد مجمع كان يوجد به مؤسس تنظيم القاعدة بأبوت أباد الباكستانية. مقتل أسامة بن لادن داخل منزل بضواحي إسلام أباد (أ ف ب) وقال أوباما، مرحبا بما تحقق إن "العدالة تحققت", موضحا أن القوة الخاصة، التي نفذت هذه العملية بناء على تعليمات دقيقة تمكنت من انتشال جثمان أسامة بن لادن. ودعا أوباما من جهة أخرى، إلى توخي اليقظة داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وخارجها على حد سواء، من أجل الحيلولة دون قيام المجموعات، التي تنتمي للقاعدة بعمليات انتقامية. ورحب العديد من عواصم العالم، أمس الاثنين، بإعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها مجموعة كومندوس أمريكية في باكستان، إذ حذر بعضها أن تصفية بن لادن لا تعني نهاية التهديد الإرهابي. وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان إن "نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم". وأضاف إن بن لادن "كان مسؤولا عن أبشع الفظاعات الإرهابية في العالم: اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والكثير من الاعتداءات الأخرى، التي حصدت أرواح آلاف الأشخاص بينهم الكثير من البريطانيين". وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، إن مقتل بن لادن يشكل "انتصارا للديمقراطيات كافة، التي تحارب آفة الإرهاب البشعة". وأضاف، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية "إن فرنساوالولاياتالمتحدة مثل باقي البلدان الاوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب. انه نبا يسعدني شخصيا بشكل كبير". لكن الوزير الفرنسي حذر من أن غياب بن لادن لا يعني غياب تهديد الاعتداءات. وتابع "سنكون يقظين أكثر مما مضى. أن التهديد الإرهابي عال وشهدنا ذلك للأسف في مراكش قبل أيام". وقال "بالتأكيد أن المعركة لم تنته ضد أبشع الأفعال الجبانة مهاجمة الأبرياء". وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن"دولة إسرائيل تشارك الشعب الأمريكي فرحته بعد تصفية بن لادن". وأضاف البيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يهنئ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذا الانتصار للعدالة والحرية والقيم المشتركة للبلدان الديمقراطية، التي قاتلت جنبا إلى جنب الإرهاب". واعتبرت ألمانيا خبر مقتل بن لادن "نبأ سارا لكل المسالمين، الذين يفكرون بحرية في العالم". وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، في بيان، إن مقتل بن لادن "نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية". وقال وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام، في بيان، "نأخذ علما بقلق بالجزء، الذي يعلن في بيان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن العملية، التي قتل فيها أسامة بن لادن، جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني". وأضاف إن "هذا الأمر يثير قلقنا من أن إرهابيين ينتمون إلى منظمات عديدة يجدون ملاذا في باكستان".