كود: بعد لقائك بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، كان لك موعد مع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، كيف كان اللقاء؟ ج: اللقاء كان عاديا جدا. فمحمد أوزين وزير شاب طموح ومتحمس. ذكرني حماسه بالمرحوم عبد اللطيف السملالي، الوزير السابق لقطاع الشباب والرياضة. وبالعودة إلى اللقاء، تحدث مع السيد الوزير في مواضيع عديدة حول الرياضة بما فيها ألعاب القوى. كود: ولكن ما هي الخلاصات التي خلص إليها لقاؤكما؟ ج: اتضح لي من خلال اللقاء بالوزير أوزين أنه يتفق مع السيد عبد الإله بنكيران من أجل إصلاح الرياضة المغربية وإخراجها من الوضعية الحالية التي تعيشها. فالوزير يحمل مشروعا يروم محاربة آفة المنشطات. والتي يراها الوزير بأنها أصل داء الرياضة المغربية وسر تراجعها. وما فهتمه من السيد الوزير هو أن الحكومة المغربية لها إرادة قوية لتحقيق نهضة رياضية شاملة. كود: هل أنت واثق من ان مشروع إصلاح الرياضة المغربية سيجد طريقه للتطبيق؟ ج: انطلاقا من المحادثات التي أجريتها مع كل من عبد الإله بنكيران ومحمد أوزين، اتضح لي بأن الحكومة المغربية جادة في وضع خارطة طريق لإصلاح الرياضة المغربية. كود: هل طلب منك أوزين تقديم يد المساعدة لإصلاح الرياضة الوطنية؟ ج: كما أسلفت الذكر، أكدت لكل من رئيس الحكومة ووزير الشباب الرياضة أن سعيد عويطة رهن إشارة الحكومة المغربية لتقديم يد المساعدة لتطوير الرياضة المغربية. س: ما هي ابرز نصيحة قدمتها لاوزين؟ ج: شيء مهم أكدته لأوزين هو ضرورة التشبع بروح الأمل وعدم الانصياع مع لغة التشاؤم والفشل. لقد اكدت للسيد اوزين بان المغرب الذي أنجب أبطال أمثال عويطة ونوال المتوكل والسكاح وبيدوان وبوطيب والكروج قادر على إنجاب ابطال آخرين. لكن شريطة العمل وفق مخطط استراتيجي يعتمد التدبير المحكم والشفافية. كود: باعتبارك عداء ومدير تقني سابق ما هي في نظرك الوصفة السحرية لإصلاح ألعاب القوى؟ ج: (يبتسم) أظن أن تحدي محاربة المنشطات في المجال الرياضي من قبل الحكومة المغربية ومعها بطبيعة الحال وزارة الشباب والرياضة يعد الوصفة الأساسية لإصلاح الرياضة المغربية عموما ومعها ألعاب القوى. وفي ما يخص ألعاب القوى المغربية أظن بان اعتماد التدبير الجيد والتشاركي هو أساس نجاح ألعاب القوى الوطنية. كود: يفهم من كلامك أن سر فشل ألعاب القوى المغربية يكمن في سوء التدبير والتسيير المعتمد من قبل رئيسها والمكتب المسير ج: أولا انا ليس لي اي مشكل مع عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة، كشخص. فهو نجح في عمله كرئيس مدير عام لاكبر المؤسسات الاقتصادية في المغرب. لكنه فشل كرئيس لجامعة ألعاب القوى. لهذا لا اود الإطالة في هذا الموضوع لان هدف المغرب حاليا هو إصلاح واقع الحال. كود: وكيف ذلك؟ ج: لكي تنجح ألعاب القوى المغربية يجب ان يكون هناك وجود لمبدأ التفاهم بين كل الأطراف المساهمة في تسيير الجامعة؟، من رئيس وأعضاء المكتب وأطر تقنية وطبية. فالذي يخطط لمستقبل ألعاب القوى هي الإدارة التقنية والجامعة ما هي إلا جهاز للتنفيذ وليس العكس. لهذا اؤكد مرة أخرى ان سر فشل ألعاب القوى المغربية هو غياب التناغم داخل الجهاز المسير لها.
كود: والحل في نظرك؟ ج: هو الجلوس والتفكير بعقلانية والتخطيط الجدي للمستقبل. فالألعاب الأولمبية المقبلة بريو ديجانيرو سنة 2016 تفصلنا عنها أربع سنوات، يجب من اليوم الغعداد لها. وانا لي اليقين إذا تم الإعداد من الآن مع محاربة آفة المنشطات و اعتماد التحليل العلمي والتخطيط المستقبلي أظن أن المغرب سيحرز مابين 5 إلى 12 ميدالية في الدورة الاولمبية المقبلة.