سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد. "كود" تنفرد بنشر "دفتر تحملات "دوزيم" و"الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزيون" وتكشف صفقة دفاتر التحملات: العرايشي يتنازل لبنكيران عن إشهار القمار مقابل تمكينه من ممارسة سلطته على اللجنة المكلفة بانتقاء البرامج= نسخة من دفاتر التحملات=
اثناء تعديل دفاتر التحملات في دواليب حكومة بنكيران وأياما قليلة فقط قبل المصادقة عليها في مجلس الحكومة الأسبوع الماضي، تنازل فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للقطب العمومي، وفق النسخة التي تنشرها "كود"، عن التشبث بضرورة استمرار القناة الثانية في بث إشهار ألعاب الحظ واليانصيب بعدما كان قد تم منعه في دفاتر تحملات الخلفي في صيغتها الاولى وعادت الحكومة للتشبث بنفس المنع أكثر من السابق أثناء تعديلها، وبالتالي لم تتراجع عنه لأن بنكيران يدرك جيدا ان التنازل عن هذه النقطة بالذات قد يشكل ضربة قاصمة لمستقبل حزبه الحكومي خصوصا وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب، كما يدرك جيدا أن الضغط الذي مورس على اللجنة الوزارية المكلفة بمراجعة الدفاتر بخصوص هذه النقطة لم يكن لأسباب مالية فقط على اعتبار ان القناة ستخسر ما يقارب ملياري سنتيم سنويا فقط بسبب هذا المنع وهو ما يمكن تعويضه من خلال دعم عمومي مباشر عبر العقد البرنامج، بل أساسا لإضعاف القوة السياسية للأصدقاء بنكيران خصوصا وانه قدم خلال الشهور الماضية ما يكفي من التنازلات والتوافقات. تنازل العرايشي لم يأت حبا في سواد عيون بنكيران ولا حتى حبا في شيب لحيته، بل جاء عقب حصوله في المقابل ومن خلال الدفاتر المعدلة على غنيمة ما كان يتوقعها والمتمثلة في إمكانية رفضه لنتائج عمل لجنة انتقاء البرامج والتي ينص دفتر التحملات على أنها تضم أعضاء مشهود لهم بالكفاءة ولا توجد لديهم أية مصالح مباشرة أو غير مباشرة في القطاع السمعي البصري لضمان حيادهم، تعلن لائحة أسمائهم للعموم، وتقوم باختيار البرامج استنادا إلى تنظيم طلبات عروض لاختيار المشاريع الأفضل، ثم الإعلان عنها للعموم كذلك عبر الموقع الالكتروني للقناتين مرفوقة بقرارات معللة، مما بات يهدد المصالح المالية لشركات الإنتاج المستفيدة على الدوام من كعكة التلفزيون. وفي برامج رمضان الأخير، إسوة حسنة لمن لم يدرك بعد لذة هذه الكعكة. كماا دخلت تعديلات على دفاتر تحملات القطب التلفزيوني العمومي، منها الإبقاء على النشرة الفرنسية في توقيتها كما جاء في النسخة الأولى أي الثامنة والربع مساء، لكن مع فتح المجال للقناة لعدم الالتزام بذلك بإضافة عبارة "إذا أمكن ذلك" وهي العبارة التي تبرز تنازلات مصطفى الخلفي، وزير الاتصال. كما لم يشمل التعديل، وفق دفتر التحملات الذي حصلت عليه "كود" وتنشره، نسبة استعمال الفرنسية في القناة الثانية التي بقيت في حدود 20 بالمائة، لكن تم إدماج العربية والأمازيغية والحسانية واللهجات، مجتمعة في نسبة واحدة وهي 80، وبالتالي التنازل عن التفصيل الذي كان في النسخة الأولى أي 50 بالمائة للعربية و30 بالمائة للامازيغية. أما في القناة الأولى، فتم تقليص الامازيغية من 30 بالمائة إلى 20 بالمائة، وإضافة 10 المنقوصة من لغة دستورية إلى الفرنسية.