كشف حسام عواك الضابط السابق في المخابرات السورية عن معطيات مثيرة، تخص استهداف نظام بشار الأسد للنظام السياسي في المغرب. وصرح عواك في حوار حصري مع موقع "كود" ينشر لاحقا، أن نظام بشار الأسد كان يهدف إلى الانقلاب على الملك محمد السادس بتنسيق مع دولة إيران، وكشف عن العديد من الأسماء البارزة في الأجهزة الأمنية لهاتين الدولتين المتورطة في هذا المخطط الانقلابي. وأكد أن هؤلاء عملوا على " تشكيل خلايا نائمة في المغرب، عن طريق دعم سوريين وأناس متشيعين بالمغرب. ولهذا الغرض عمل النظام السوري على تأسيس شبكة في مجموعة من المدن المغربية، أعضاؤها كانوا يزورون سوريا من أجل اللقاء مع بعض المسؤولين هناك". وحول مصلحة نظام الأسد ودولة إيران من خلق نظام إسلامي في المغرب، قال العميد في "الجيش السوري الحر" إن "الغرض كان هو توسيع المد الشيعي في المنطقة، وأهم شيء بالنسبة إليهم كان هو خلق إطلالة لإيران على مضيق جبل طارق". واتهم عواك مخابرات الجزائر ونظام القذافي بالمشاركة في هذا المخطط، الذي كان بهدف، حسبه إلى "زعزعة نظام الحكم في المغرب واختراقه والانقلاب على الملك محمد السادس". وقال عواك إن "تفعيل المخطط بالضبط بدأ بعد حرب لبنان سنة 2006، وأعتقد أنهم كانوا يخططون لعمليات تفجير مراكز سياحية من قبيل مطاعم أو مراكز ، واستهداف النظام الأمني بشكل كامل. لكن التخطيط الأولي للمؤامرة انطلق سنة 2003 والهدف كان في البداية هو تشكيل الخلايا النائمة داخل المغرب". وحول صلة قطع المملكة المغربية لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران بهذا المخطط، صرح حسام عواك بأن "القطيعة بهذا الشكل لا تأتي من فراغ. وربما أن هذه الشخصيات المتورطة مع إيران وسوريا مازالت خاضعة للمراقبة داخل المغرب. المخابرات المغربية ربما لا تريد أن تعطي كامل التفاصيل لأسباب أمنية، وأكيد أنها تتوفر على أسماء بهذه الشخصيات". تفاصيل الحوار مع حسام عواك جاءت مليئة بالمعطيات المثيرة، من بينها أسباب العلاقة المتشنجة بين الملك محمد السادس والرئيس السوري بشار الأسد، ننشرها بالتفصيل في حوار شامل مع العميد في "الجيش السوري الحر".