كشف ضابط مخابرات سوري، فتح علبة أسراره لمجلة "الوطن العربي" الباريسية، الصادرة هذا الأسبوع (21 مارس)، العديد من المعطيات و"الأسرار" المخابراتية التي تهم النظام السوري الذي يواجه منذ أزيد من عام احتجاجات عارمة تُطالب برحليه. وفجّر حسام العواك الضابط سابقا بالمخابرات الجوية السورية الفرع الخارجي، قنبلة من العيار الثقيل في حوار مطول مع مجلة "الوطن العربي" كشف فيه أن النظام السوري، قبل تصدعه، واندلاع الثورة في مختلف المدن السورية، كان يحيك مخططا يهدف إلى إسقاط نظام الملك محمد السادس عن الحكم في المغرب. وأضاف، ضابط المخابرات السوري المنشق حديثا عن نظام بشار الأسد، والمُنظم مؤخرا إلى الثورة السورية، أن بشار الأسد كان يُحيك مخططه ليطيح بنظام الملك محمد السادس من أجل خلق نظام "إسلامي" بحث بهدف خلق إطلالة لإيران على جبل طارق على حد تعبيره، وذلك بتعاون وثيق مع المخابرات الجزائرية. الضابط المنشق عن نظام الأسد كشف، أيضا، أن المخابرات السورية عملت على تحريك الملفات الطائفية في العديد من الدول العربية، وهو ما مهد تكوين خلايا نائمة ضمت بين صفوفها سودانيين ولبنانيين وجزائريين ومغاربة وموريتانيين وجنسيات أخرى كثيرة، من أجل الاستقطاب واختراق المجمعات والكيانات وتحريكها وقت اللزوم، مع رصد مبالغ مالية طائلة لهذه الخلايا تمكنها من اختراق وسائل الإعلام بما فيها الدينية، لتحريك الملف الطائفي والحض على التظاهر. وصرّح، حسّام العواك لمجلة "الوطن العربي" الصادرة من باريس، أن العديد من أجهزة مخابرات الدول العربية كانت مخترقة من طرف نظام الأسد بعد أن تم تجنيد ضباط استخبارات من داخلها يعملون كضباط ارتباط، حيث كانت تتم اللقاءات بهم داخل بلدانهم. وتحدث ضابط المخابرات المنشق، أن النظام السوري يميل إلى "غرس" شبكات جواسيسه، بالأخص في مكاتب الطيران التابعة للخطوط العربية السورية، المتواجدة في العديد من البلدان العربية، لما لهذه المكاتب من أمان يسهل تواجد ضباط مخابرات سوريين تحت غطائها، حيث تضم الخلية المشكلة في كل مكتب 5 أشخاص. [email protected]