يعرض بقاعات السينما المغربية، وبالتزامن مع ذكرى أحداث 11 شتنبر، فيلم "المغضوب عليهم"، الذي حاز أخيرا على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان "كارلوفي فاري" التشيكي. وكان الفيلم الوحيد الذي مثل المغرب والعالم العربي في الدورة 47 من المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الثقافية. وتقوم فكرة الفيلم على جدلية الحياة والفن، وكيف يتحول الفن إلى حياة، من خلال عرض مسرحي، لم يكتب له أن يكتمل جراء قيام ثلة شبان مغاربة متطرفين بأمر من زعيمهم الروحي باختطاف الفرقة التي كانت تقوم بجولة فنية. وخلال فترة احتجازهم يستعرض أعضاء الفرقة حياتهم وتجاربهم الإنسانية، فيحدث تفاعل إنساني مع الطرف الآخر الذي سيكتشف عبثية القضية التي يدافع عنها، خاصة بعد إقدام أحدهم على الانتحار. وقال محسن البصري، مخرج الفيلم ل"العربية.نت"، إنه أراد، منه خلال فيلمه، أن يشارك العالم الغربي المصاب بداء "الإسلام فوبيا" برؤيته الفنية ومعالجته للإرهاب التي تختلف عن التصور الغربي، شارحاً أنه حاول ملامسة الجانب الإنساني في تقديمه لشخصية الإرهابي.