لم يكن يعلم دومنيك ستراوس كان، الاقتصادي والسياسي الفرنسي، أن الأمور قد تغيرت بمطار لمنارة الدولي بمراكش، بعد تعيين رئيس المصلحة الإدارية للأمن بالمطار، الذي دخل في خلاف مع مختلف المصالح، بما فيها مديرة المطار التابعة للمكتب الوطني للمطارات. التغييرات التي سنها المسؤول المعين حديثا، تمثلت في تقليص عدد الشبابيك الخاصة بمراقبة جوازات السفر، والتي لا يتجاوز عددها ثلاثة، ما يخلف تذمرا لدى المسافرين المغادرين والوافدين على المدينة المصنفة السادسة عالميا كأفضل وجهة سياحية في العالم، حسب ما علمته "كود".
هذا ما وقع، عشية يومه السبت 27 شتنبر الجاري، مع تزامن وصول ثلاث طائرات في وقت واحد من (ميلانو، مدريد، وباريس)، الأخيرة التي كانت تقل من بين ركابها المراكشي الفرنسي دومنيك ستراوس كان، الذي (تسخسخ) لمدة تجاوزت الساعة، حسب ما كشفته مصادر "كود"، من أجل المرور من نقطة المراقبة، مع العلم أنه يتوفر على امتياز (الممر السريع) الخاص برجال الأعمال والشخصيات المهمة "فاست تريك"، فإن الإجراءات الجديدة التي اتخذها المسؤول الجديد على الأمن جعلته يدخل في شجار مع بعض الأمنيين بالمطار، مما أثار غضب مسافرين آخرين من بينهم مغاربة، والذين ظلوا لمدة تجاوزت الساعتين في طوابير عبارة عن ممرات طويلة.
إلى ذالك، علمت "كود" أن السفير الفرنسي بالمغرب أبلغ محمد حصاد وزير الداخلية، عن تذمر العديد من السياح وبعض الشخصيات المهمة التي زارت المدينة الحمراء، أخيرا، من الإجراءاتغير المبررة بمطار لمنارة، والتي أكدت مصادر خاصة، ل"كود"، أن مسؤولي الخطوط الملكية المغربية، بالإضافة إلى المكتب الوطني للمطارا، أبلغوا مصالح الأمن بالإدارة المركزية بها.
للإشارة فعدد من عناصر الأمن العاملة بالمطار المذكور، عبرت عن تذمرها من خطة العمل التي وضعها المسؤول الجديد لبعض المسافرين، في الوقت الذي عبرت فيه مديرة مطار مراكش لمنارة عن استيائها من التصرفات الغير المبررة للمسؤول المذكور.