شهدت مدينة سيدي قاسم صباح اليوم الاحد 24 غشت الجاري مشاهد مثيرة ، استعملت فيها الحجارة والعصي بين منتمين لنقابة فدش حول من يحظى بشرعية النقابة التي عرفت انشقاقا واضحا بين تيار داعم " للعزوزي " المقرب من " أحمد الزايدي "وتيار داعم "للفاتيحي"مقرب من ادريس لشكر. الحرب الطاحنة هاته بدأت ملامحها منذ أمس السبت بعد أن تجمهر العديد من أعضاء النقابة أمام مقرها بسيدي قاسم قصد منع الجهة المؤيدة للعزوزي من الدخول للمقر قصد الإعداد لندوة وطنية يشارك فيها الكاتب الوطني للنقابة " العزوزي "، وهو الأمر الذي لم يرق للجهة الاخرى لتكتمل فصول المعركة صباح اليوم الاحد أمام مقر " سينما وليلي " التي عرفت تجمهر الفلاحين والسائقين ورجال التعليم بالإضافة إلى عدد من المستخدمين في الضيعات الفلاحية .
بداية الاشتباكات الدامية بدأت بعد أن اقتحم تيار العزوزي مقر سينما وليلي حيث تم إقفال أبوابها ومنع الطرف الآخر من الدخول لتبتدئ المواجهة التي استعملت فيها الحجارة والعصي وكسرت خلالها أبواب وواجهة مقر السينما، كما تم تبادل الاتهام بينهم بالفساد النقابي والزبونية والاستحواذ على أموال النقابة، كل ذلك أمام أعين السلطات المحلية وعدد من العناصر الأمنية الذين حاولوا تلطيف الأجواء تارة والوقوف على جهة الحياد تارة أخرى قبل أن تتم الاستعانة بعناصر القوات المساعدة ، التي أتت بعد أن تفرق الجمع ،بهراواتهم في شوارع المدينة.