أقدم الكتاب العامون للقطاعات الموالية لتيار عبد الحميد الفاتحي، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين والمنافس القوي للعزوزي ، الكاتب السابق لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، على تبني عدة مبادرات من أجل إخراج تنظيمهم من حالة الجمود الذي وصلت إليه وحالت دون تشكيل مكتب سياسي وانتخاب كاتب عام لنقابتهم. وهكذا فمن بين هذه المبادرات التي اتفق عليها هؤلاء الكتاب العامون، في اجتماعهم يوم الأربعاء الماضي بالدار البيضاء، الاتصال بأعضاء النقابة القدامى الذين ينتمون إلى قطاع التعليم باعتباره القطاع الذي ينتمي إليه العزوزي ثم الاتصال كذلك بالطيب منشيد على اعتباره أحد الداعمين للعزوزي وكذلك لرمزيته ومكانته باعتباره أحد المناضلين المؤسسين للفدرالية وتهدف هذه الخطوة إلى ثني العزوزي عن الترشح لولاية ثانية والقطع مع ثقافة الزعيم الأبدي وترك منصب الكتابة العامة لعنصر جديد. إلى ذلك تتمثل المبادرة الثانية في الاتصال بالمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لدعوته إلى عدم التدخل في شؤون الفيدرالية وترك أعضاء المجلس الوطني الفدرالي يقررون ويشتغلون بشكل مستقل من اجل استكمال أشغال تشكيل المكتب المسير للفدرالية وعدم التشويش على أشغاله وفي نفس الآن يكون هناك شبه وقفة للنقابات الموالية لتيار الفاتحي أمام مقر الحزب. وفي غضون ذلك سيتم الاتصال برئاسة المؤتمر لتحديد موعد جديد لعقد مجلس وطني ودعوة أعوان قضائيين لحضور أشغال هذا المجلس التي يرون ضرورة أن تنطلق من التصويت على أعضاء المكتب السياسي، المرحلة التي توقفت عندها أشغال المجلس الأخير. ويعتبر الكتاب العامون، الموالون للفاتحي، انه لم يعد هناك أي مجال لتعطيل إنهاء أشغال المجلس الوطني الفدرالي الذي عرف الكثير من التأجيل وأنهم ماضون إلى تشكيل مكتب لنقابتهم بأي ثمن وإن استدعى الأمر الاستغناء عن تمثيلية تيار العزوزي. الأمر المستجد في اجتماع الكتاب العامون للقطاعات الموالية لتيار عبد الحميد الفاتحي دعوتهم النقابات المنضوية تحت لوائهم إلى تدارس أمر تنظيم وقفات قطاعية لمناصرة ومؤازرة الشعب المصري والتونسي . يشار إلى أن أعضاء المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل لم يتمكنوا من انتخاب المكتب المسير لمنظمتهم بعد ثلاث اجتماعات متوالية كان أخرها يومي 21 و22 من الشهر الماضي. هذا المجلس عرف انسحاب ممثلي حوالي 10 نقابات فيدراليات موالية للفاتحي، على اعتبار أنه لم يجر احترام المساطر الديمقراطية ونتاجها، كما عرف دعوة هذه النقابات الموالية للفاتحي مجالسها الوطنية الاستثنائية للانعقاد لبحث الأزمة التي تعرفها الفدرالية واتخاذ الخطوة اللازمة لتخطي هذه الأزمة وكذلك للتداول في أوضاع الشغيلة في كافة القطاعات.